الجزائر- سميرة عوام
توفر الجزائر سنويا ما يقرب من 500ألف قنطار من مادة الصوف من أجل صناعة الملابس، و السجاد، و المفروشات التقليدية وهي من الصناعات التحويلية التي يعول عليها المستثمرين وبعض التعاونيات العامة التابعة لوزارة السياحة و الصناعة، حيث تساعد هذه الوحدات على تسليم الصوف إلى ربات البيوت لتحويله إلى خيوط لإنتاج الألبسة الصوفية، فيما قالت الصناعة الجزائرية "إن الاستثمار
في مادة الصوف فتح فرص عمل إضافية للعاطلين، خاصة في المناطق الداخلية و الهضاب العليا و المتخصصة في النسيج وتحويل الصوف من مادة أولية إلى خيوط ،وذلك عبر مراحل عدة، كشمط الصوف وغزله وتحويله إلى صوف ناعم.
فيما قالت بعض المحترفات و المتخصصات في عملية غزل الصوف "إن مادة الصوف قليلة مقارنة باحتياجات السوق الوطنية، والتي وجدت عجزًا في انتاج المفروشات و و الملابس التي تصدر إلى الخارج".وخصصت وزارة الصناعة التقليدية 45% من مادة الصوف لصناعة الحنابل والحولي و القشابية و البرانس، و التي تأتي في المرتبة الثانية بعد القطن.و أشار المعنيون إلى تراجع نسبة اليد العاملة في تحويل الصوف ما أدى إلى تقلص ممارسي هذا النشاط الذي يحمل الطابع التقليدي والذي يشتغل به ما يقرب من 18ألف مستثمر غالبيتهم من النساء .وقال فلاحون جزائريون "إن تأخر عملية تثمين إنتاج الصوف مرتبط بتراجع نسبة الثروة الحيوانية منها الأغنام، حيث أدى تقلص المراعي إلى عزوف الموالين على تربية رؤوس الأغنام و الماعز، و لهذا أصبحت عملية الاستثمار في الصوف لا تتعدى نشاط حياكة جهاز العروس دون غيرها من النشاطات التي اعتاد عليها المربيين بالجزائر".