الدار البيضاء – يوسف عبد اللطيف
الدار البيضاء – يوسف عبد اللطيف
تستعد المملكة المغربية لرفع حجم وارداتها من الفحم إلى حوالي 10 ملايين طن وذلك على مدى أربعة أعوام.
وأفاد بيان للحكومة المغربية، تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، أن المشروع أُطلق على مرحلتين، حيث سيتم تزويد المحطات الحرارية بحوالي 4 ملايين طن في مرحلة أولى، ثم الانتقال إلى 7 ملايين في المرحلة الثانية، وذلك في أفق العام 2017. وأوضح البيان، أن الحكومة المغربية قررت إنشاء
ميناء جديد بمدينة آسفي (347 كيلومتر جنوب العاصمة الرباط)، يمكن من استيراد الحاجيات الضرورية من الفحم.
وكشفت الحكومة المغربية، أنها رصدت 4.7 مليار درهم (540 مليون دولار أميركي) لهذا الاستثمار، وذلك بمعدل استثماري قدره 1.175 مليون درهم (139 مليون دولار أميركي) في العام.
ويراهن المغرب على الفحم في إنتاج الطاقة الكهربائية، والرفع من حجم إنتاجه، لإمكانية التصدير للخارج مستقبلاً، حيث دخلت مجموعات عالمية في سباق منافسة من أجل الاستحواذ على صفقات في إنتاج الطاقة بالفحم أطلقها المغرب.
وهكذا، أعلنت المجموعة الكورية الجنوبية للهندسة "دايو" عن كسبها لصفقة بناء محطة لتوليد الطاقة الحرارية عن طريق الفحم بالمغرب.
وأفادت المجموعة الكورية في بيان لها، أن مشروع بناء المحطة سيكلف حوالي مليار و700 مليون دولار أميركي.
وأوضحت المجموعة، أن هذا المشروع يعد أكبر مشروع ظفرت به المجموعة في المغرب، منذ دخولها عام 1998، وستصل سعته الإنتاجية الى 1320 ميجاوات.
وتسعى المجموعة الكورية الجنوبية للفوز بصفقات في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وتتوقع أن تحصل على صفقات خلال هذا العام.
وفي مقابل ذلك، تستعد المجموعة الصينية "سيبكو" لإطلاق محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية بالمغرب، بحجم إنتاج يصل إلى 318 ميجاوات.
وأفاد بيان للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المغربي (مكتب مغربي لتدبير قطاعي الكهرباء والماء)، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، أن المجموعة الصينية ستنتج الطاقة الكهربائية بالفحم.
وأوضح البيان، أن قيمة المشروع تجاوزت 3 مليارات درهم (354 مليون دولار أميركي)، وبتمويل من المصرف الصيني "إكسيم بانك".
وأشار البيان، إلى أن الانتهاء من بناء المحطة الجديدة وتشغيلها بشكل رسمي سيتم خلال الربع الأخير من سنة 2016، وستوفر عددا مهما من فرص الشغل.
وفي سياق ذلك، تستعد مجموعة "لجي.جي.إف. يوز وناريفا" لبناء محطة كهرباء ضخمة تعمل بالفحم على ساحل المحيط الأطلسي بموجب عقد منح في عام 2010، حيث من المتوقع أن تبدأ المنشأة العمل في بداية 2017.
ويعول المغرب من خلال دخول أكبر المجموعات العالمية في إنتاج الطاقة الكهربائية، على تقليص حجم تبعيته الطاقية للغرب، خاصة بعد تفاقمها خلال الأعوام الأخيرة.