الجزائر - سميرة عوام
دخل، الاثنين، 5 آلاف عامل في أكبر مصنع للحديد والصلب الحجار في عنابة الجزائريّة في أفريقيا، في إضراب مفتوح عن العمل.
وأقدم العمال على شل ورشات الإنتاج وتوقيف نشاط الفرن العالي رقم 2، تعبيرًا عن غضبهم إزاء الاحتقار والتهميش وإقصائهم من مطالبهم التي تم تحويلها على طاولة المدير الهندي الجديد، والذي تم تنصيبه منذ 3 أيّام، إلا أنّ العمال وجدوا الاحتجاجات
كوسيلة للضغط على الإدارة الفرنسية بعد المطالبة برحيل مدير الموارد البشريّة و"المتورط في قضايا فساد لتواطئه مع مسؤولين جزائريين في ملفات عدة منها تبديد المال العام". وأكدت نقابة المصنع أنّ العمال تقدموا بعريضة خاصة تتضمن مطالب بشأن ضمان استقرار المركب وتحسين قدرة إنتاجه مع تفعيل مشروع الاستثمار.
وتدخلت مصالح الأمن لتطويق مقر المصنع وتضييق الخناق على العمال، بعد محاولتهم تحويل احتجاجاتهم إلى أمام مقر المديرية العامة للموارد البشرية، بعد أن طالبوا بتدخل المدير الجديد وإقناعه بتغييره، لتورطه في مشاكل ساهمت في عرقلة سير نشاط المصنع.
وأكّد رئيس نقابة المصنع الحجار كشيشي داود، أنّ الوضع في تأزم بسبب تماطل الحكومة في وضع حل لهذه المشاكل المتراكمة منذ أن كان الفرنسي فانسون لقويق مديرًا للمصنع، وهدّد العمال بتصعيد مستوى الغليان العمالي وتحويله خلال الأيام المقبلة إلى مسيرة احتجاجية واسعة يجوبون بها المصنع.