الدار البيضاء - يوسف عبد اللطيف
تراجَعَ العجز التجاري للمملكة المغربية بنسبة 3.2 % عند نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسجَّلَت إحصاءات مكتب الصرف، اليوم الأربعاء، أن العجز التجاري استفاد من تحسن المبادلات الخارجية للمغرب، وذلك بحجم 5.4 مليار درهم (666 مليون دولار أميركي)، ليستقر العجز في 163.6 مليار درهم (20 مليار دولار أميركي) خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري، فيما استطاعت المملكة أن تُقلِّص حجم
مبيعاتها من الفوسفاط، في حين حدث تراجُع في حجم الصادرات والواردات المغربية.
وأعلن مكتب الصرف أن صادرات المغرب غطت إلى حدود تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 48 % من وارداته، في حين ارتفعت التغطية إلى حوالي 66 % إذا تم استثناء واردات الطاقة.
وأشار المكتب إلى أن الواردات المغربية تراجعت بنسبة 2.7 % لتستقر في رقم 314 مليار درهم (38 مليار دولار أميركي)، في حين سجلت الصادرات هي الأخرى تراجعًا بنسبة 2 % بحجم إجمالي بلغ 154 مليار درهم (19 مليار دولار أميركي) عند نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي التفاصيل، سجَّلت معطيات مكتب الصرف أن مبيعات الفوسفاط ومشتقاته تراجعت بنسبة 21.7 % عند نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث حقَّقَت مبيعات الفوسفاط ما قيمته 32 مليار درهم (4 مليارات دولار أميركي)، مقابل 41 مليار درهم العام الماضي.
وارتفعت الصادرات الزراعية بنسبة 6.2 %، وكذا صادرات الإلكترونيك والصناعة الصيدلانية على التوالي بنسبة بلغت 10 % و14 %.
وفي مقابل ذلك، واصل قطاع النسيج تراجعه، حيث تراجعت صادرات القطاع بنسبة 4.4 % عند نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتمكَّنَت المملكة المغربية من تقليص حجم فاتورتها الطاقية، حيث بلغت القيمة 84 مليار درهم (10 مليارات دولار أميركي)، مقابل 87 مليار درهم (10.74 مليار دولار أميركي) مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.