الدار البيضاء - أسماء العمري
تستعدّ السّلطات المحلِّيَّة والمنتخبة في الدّار البيضاء لاستقبال العاهل المغربيّ الملك محمد السَّادس في زيارته المرتقبة للمدينة حيث لاحظ سكان المدينة انطلاق حملة ترميم وتنظيف لكلِّ شوارع العاصمة الاقتصاديَّة، كما تمَّت طلاء الأرصفة وممرَّات الراجلين.
وحسب مصادر مطّلعة فقد وجّهت تعليمات إلى المصالح الأمنية لرفع درجات اليقطة والحذر،
وتكثيف الحملات التمشيطية بعدد من النقاط السّوداء وتشديد الحراسة على مداخل المدينة المليونية.
وقد أوقفت مختلف التشكيلات الأمنية خاصة مصالح الأمن العمومي والشرطة القضائية والشرطة السياحية، نهاية الأسبوع أكثر من 691 شخصًا جرى الاحتفاظ بهم تحت الحراسة النظرية وتقديمهم أمام العدالة، ومن بين الموقوفين 554 مشتبه بهم تم توقيفهم في حالة تلبّس باقتراف جنايات وجنح مختلفة، خاصة الاعتداءات الجسدية وترويج المخدّرات وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع والاعتداء على الممتلكات، بينما تم توقيف 137 شخصًا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل جرائم مختلفة.
ومن المرتقب أن يدشن الملك خلال هذه الزيارة نفق دكار، الذي سينطلق من شارع محمد السادس مرورًا بساحة دكار، ثم شارع المقاومة ليمرّ تحت شارع محمد الخامس قبل أن ينتهي نحو ساحة الزلاقة، وقد انطلقت الأشغال بهذا النفق منذ 18 شهر، ويغطي مسافة تحت أرضية تبلغ 650 مترًا من مسافة النفق التي تبلغ 1،2 كيلومتر وعلو 5.7 متر وعرضه يتراوح ما بين 30 و40 مترًا.
وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 2 نحو 200 مليون درهم، والتي تشمل أشغال إنجاز النفق وتحويل شبكات الماء و الكهرباء والهاتف ومياه الصرف الصحي ويتوفر النفق على ثلاثة مخارج للسلامة وعدد من كاميرات المراقبة يبلغ عددها حوالي عشر كاميرات ووسائل تشوير متطورة.