الجزائر- سميرة عوام
نفذَّ العاملون في مؤسسة الحراسة والمراقبة "أس جي أس" في الجزائر في إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تنديدًا بتعسف الإدارة المركزية، حيث أعلنت الشركة حالة طوارئ بعد تسجيل اغماءات عدة في صفوف المحتجين، والذين تم نقلهم من طرف أجهزة الحماية المدنية لتلقي العلاج الفوري، فيما تدخلت أجهزة الأمن، و قوات مكافحة الشغب لتهدئة الأوضاع و امتصاص غضب ألفين عامل كانوا قد ساندوا ممثلي
النقابة مؤكدين على ضرورة تدخل المدير العام لشركة الحراسة و المراقبة لأن الإدارة لها نية في حل و خصخصة الشركة، و من ثم تسريح العمال إلى الشارع وإحالتهم على البطالة، وهي المشكلة التي صعدت من الفوضى .
وأكدَّ نقابيو شركة "أس جي أس" على تمسكهم بخيار الإضراب حتى تلبية مطالبهم و المتعلقة بإيفاد لجنة تحقيق للتحري في ملف حل نشاط المؤسسة إلى جانب توقيف التعسف الإداري الذي تمارسه الإدارة ضدهموفي سياق متصل حاول عناصر الأمن تفريق المتجمهرين من عمال المؤسسة، لإعادة الاستقرار الداخلي ،إلا أن ذلك حال دون تمكنهم من اقناع العمال و النقابيين المضربين عن الطعام عن توقيف الاضرابات و الاحتجاجات و التي تسببت في شل نشاط المؤسسة و توقيفها عن العمل .من جهته قال أحد النقابيين إن "الإدارة المركزية لها نية في تحويل الشركة ذات مسؤولية محدودة "سارل" إلى شركة ذات أسهم "،أس بي ،أ" وهو ما يهدد هذه المؤسسة بالإفلاس و تبديد المال العام".تجدر الإشارة أن مؤسسة الحراسة و المراقبة في الجزائر تعيش للأسبوع الأول حالة من الغليان و الاحتقان الأمر الذي انعكس سلبًا على نشاط الشركة.