الدارالبيضاء - أسماء عمري
قرّرت الشّركتان البريطانيّتان «كارين إنيرجي» و«جنيل إنيرجي»، توقيف أعمال التّنقيب عن النّفط في المياه المغربيّة على الشّريط الفاصل بين السّاحل المغربي وجزر الكناري بسبب غياب النّتائج المشجّعة.
وقالت الشركتان في بيان رسمي على موقعهما الإلكتروني، إن توقيف التنقيب يعود إلى النتائج التي كشفت العثور
على نوعية من النفط الثقيل ناقص الجودة والذي يصعب استغلاله لتكلفته المادية، وأكدت الشركتان أنهما ستقومان بدراسة النتائج والمقارنة بينها ثم البث لاحقا بشأن استئناف الأشغال.
وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، كشف أن عمليات التنقيب عن النفط في ساحل طرفاية، على عمق 2112 مترا مكنت من العثور على نفط ثقيل، صعب الاستغلال مقارنة مع النفط الخفيف.
وأكد المكتب إلى أنه تم بلوغ الهدف الرئيسي لعملية التنقيب هذه، المسماة "جي إم -1" والواقعة على بعد 38 كلم من ساحل مدينة طرفاية، على عمق 3490 مترا، موضحا أن هذا الهدف لم يكشف، رغم ذلك، عن وجود مخزون ذي جودة عالية.
وقام هذان الشريكان، خلال العامين الأوليين من مدة سريان الاتفاقية النفطية المتعلقة بهذه الرخص، بإجراء مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد على مساحة 680 كيلومترا مربعا، وإعادة معالجة مساحة 600 كيلومتر مربع عبر المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد الموجود سلفا، إضافة إلى القيام بمسح زلزالي ثنائي الأبعاد متوفر في المنطقة.
وكشف تقرير سابق لشركة "طنجة بيترليوم" أن أبحاث الاستكشاف في خليج طرفاية، مكّنت من الوقوف على إمكانات واعدة من الصخور النفطية بأحواض طرفاية، قدرت بقرابة 750 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج.