الجزائر - سميرة عوام
الجزائر - سميرة عوام
أكّد رئيس نقابة أكبر عملاق للحديد والصلب "الحجّار" كشيشي داود أنه تم تحويل ملف سرقة الحديد الذي تم تحويله عبر شحنات مختلفة إلى منطقة الرغاية الجزائرية منذ 3سنوات من طرف الإدارة الفرنسية على طاولة رئيس الوزراء عبد المالك سلال، كما تم تحويل الملف ذاته إلى وزير الصناعة والتنمية الاستثمارية
عمارة بن يونس، وذلك لتفجير الفضائح وعمليات الفساد التي يعرفها الموقع بعد تورط الإدارة الفرنسية مع مديرية الموارد البشرية في تمرير بعض الصفقات من دون تقييدها في دفتر العمل.
وحسب النقابة فإن تحرك رئيس الوزراء عبد المالك سلال لاحتواء مستقبل الحديد والصلب في المؤسسة من شأنه وضع حدّ لبعض الانزلاقات الخطيرة والانحرافات، والتي حولت الموقع على صفيح ساخن.
ومن جهتها، لم تغفل النقابة التطرق إلى ملف الاستثمار والذي من شأنه تحسين مستوى النمو الاقتصادي، والنهوض بمختلف الورشات الإنتاجية، والتي تراجع العمل والإنتاج فيها بسبب تدني الاستثمار الداخلي، خاصة أن الفرن العالي أصبح ينتج حديدًا ذا نوعية رديئة.
وعلى صعيد آخر، هدّد 4 آلاف عامل ينشطون في موقع "الحجار" بتحويل احتجاجاتهم إلى وزارة الصناعة والدخول في إضراب مفتوح عن العمل، في حال عدم تحرك وزير الصناعة، لأن هذا الأخير خلال زيارته إلى عنابة منذ أكثر من 8 أشهر وعد بتحقيق مختلف مطالب العمال، منها تحسين الإطار المهني ورفع الأجر القاعدي، إلى جانب ترميم المفحمة المتوقفة على الساخن منذ 6 سنوات، والتي تعرضت للتوقف عن العمل بعد تسريح 350 عاملاً إلى الشارع.
وحسب كشيشي فإن الوضع الداخلي في الموقع من شأنه أن ينفجر بسبب انفلات الأمور وتزايد الهوة والصراعات بين الإدارة الفرنسية ونقابة موقع "أرسلور ميتال" في عنابة.