الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
لا تزال حركة النقل في السكك الحديدية، في الضواحي الشرقية للعاصمة الجزائر، مقطوعة لليوم الرابع على التوالين بسبب غلق المتظاهرين خط السكة الحديدية، الرابط بين الرغاية، وقورصو، شرق الجزائر العاصمة، للتعبير عن رفضهم إنشاء مركز ردم للنفايات بالقرب من منطقتهم، ما اعتبروه تهديدًا لصحتهم
ولمحيطهم.
وأكَّد رئيس قسم في مديرية المسافرين في الشركة، الخميس، أن "حركة النقل بالقطارات تشهد توقفًا تامًا في الجهة الشرقية للجزائر العاصمة، بسبب المتظاهرين، ولم يستبعد وقف حركة سير القطار مجددًا وبصورة كُليَّة خلال الساعات المقبلة في كل الاتجاهات في الجزائر العاصمة"، مشيرًا إلى أنه "خلال أمس الأربعاء تدخلت قوات الأمن مرتين لفتح السكة الحديدية إلا أن المتظاهرين أعادوا غلقها من جديد".
وأعلمت الشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية المواطنين في بيان لها، صدر أمس الأربعاء، لاسيما القاطنين في ضواحي "العاصمة-الثنية"، أن "الاضطرابات التي تشهدها حركة النقل بالسكك الحديدية منذ 16 شباط/فبراير الجاري سببها إغلاق متقطع للسكك الحديدية الرابطة بين الرغاية وقورصو من قبل متظاهرين".
وأعربت الشركة، عن "أملها في تدارك الوضع في أقرب وقت، وأنها اتخذت إجراءات بتحديد حركة نقل المسافرين في الضاحية الشرقية، ما بين الجزائر العاصمة، والرغاية (ذهابًا وإيابًا)".
تجدر الإشارة إلى أن تلك ليست المرة الأولى التي تشهد اضطرابات في النقل بالسكك الحديدية، في الضاحية الشرقية للعاصمة، إذ أن مستعملي تلك السكة الحديدية، سبق وأن عانوا في كانون الأول/ديسمبر 2013، ولمدة أربعة أيام من الاضطرابات ذاتها، بسبب غلق السكة الحديدية على مستوى الرغاية، إثر حركة احتجاجية شنها سكان حي كروش، ضد مشروع إقامة مركز ردم تقني للنفايات بالقرب من منطقتهم، وبالرغم من تلك الحركة الاحتجاجية أبقت محافظة الجزائر، إنشاء مراكز للردم التقني للنفايات عدة، ولاسيما في حي الحميز، وأسطاولي، وقورصو.