الدار البيضاء - أسماء عمري
أعلنت الرئاسة المالية، اليوم الخميس، أن تاريخ زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مالي تم تحديده في يوم 18 من الشهر الجاري أي يوم الثلاثاء المقبل، وكان من المقرر أن يقوم الملك بزيارة إلى مالي، ابتداءً من الأربعاء، حسب ما أعلنت عنه الرئاسة المالية، قبل أن تعلن بأنه تقرر تأجيلها لبضعة أيام من دون أن
تعلن أسباب هذا التأجيل، حيث كانت مالي قد أكدت أن الزيارة لم تُلغَ، وإنما تم تغيير موعدها بطلب من الجانب المغربي.
إلا أن بعضًا من وسائل الإعلام المالية شدَّدَت على أن الزيارة تقرر تأجيلها في آخر لحظة لأسباب أمنية، بعد أن أعلنت مالي حالة الطوارئ في جميع مناطق البلد على خلفية اختطاف خمسة أعضاء في الصليب الأحمر من دون أن يتم التعرف على الجهة التي قامت بالاختطاف، وأن هؤلاء العاملين مع المنظمة الدولية اختفوا منذ الثامن من الشهر الجاري قبل أن يتم الإعلان، الثلاثاء الماضي، عن أن منظمة "التوحيد والجهاد" هي المسؤولة عن هذا الاختطاف، ولحد الآن ما زال مصير الرهائن مجهولاً، لذلك فقد ارتأت السلطات المالية أن يتم تأجيل الزيارة حتى تتحسن الأوضاع.
وتهدف الزيارة التي سيقوم بها الملك المغربي إلى مالي بدعوة رسمية من الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، إلى تعزيز دور المغرب في الوساطة من أجل حل الأزمة المالية، خصوصا بعد أن كان الملك قد استبقل الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال أغ الشريف، والمتحدث باسم الحركة موسى أغ الطاهر، وهي الحركة التي كانت قد أعلنت انفصال شمال مالي، وهو ما يعطي إشارة قوية إلى انخراط المغرب في تسوية النزاع المالي.
وستنطلق هذه الزيارة يوم 18 من شهر شباط/ فبراير إلى غاية 20 من الشهر ذاته، حيث سيلتقي خلالها الملك الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، وبعدها سيلقي الملك خطابًا في البرلمان المالي.