الجزائر - سميرة عوام
طالَبَت نقابة أكبر عملاق للحديد والصلب في أفريقيا "الحجار" في عنابة الجزائرية تدخُّل الحكومة لتحديد تاريخ المفاوضات مع الإدارة الفرنسية قبل موعد الرئاسيات المقبلة، والمزمع تنظيمها يوم 17نيسان/ أبريل المقبل، وذلك من أجل الإسراع في عملية تهيئة الأرضية الخصبة لمناقشة ملف الاستثمار، وتهيئة وترميم المفحمة المتوقفة عن الساخن منذ 5 سنوات، فيما اهتمَّت الدوائر الوزارية بالانتخابات الرئاسية، ومتابعة ملف
أحداث غرداية، الأمر الذي زاد من تعقيد الأوضاع الأخيرة. وحسب نقابة "أرسلور ميتال" فإن الوضع السياسي الحالي والفوضى التي تطبع المجال الحزبي هو لصالح إدارة المركب، والتي ما زالت تماطل منذ سنوات في ذهابها لطاولة الحوار لفضِّ مختلف المشاكل الداخلية للمركب.
ومن جهته، رراسل ئيس نقابة الفولاذ كشيشي داود رئيس الوزراء عبد المالك سلال ليقدم له تقريرًا مفصلاً عن وضعية المركب، والتي وصفها بالخطيرة نظرًا إلى الصراعات النقابية، وتورط جهات في إفشال ملف التنمية في المركب، بعد أن حازت الجزائر على نسبة 51 في المائة من أسهم مركب "الحجار،" والشريك الأجنبي عن 41 في المائة.وندَّد 5 آلاف عامل ينشط في عملاق الحديد والصلب في عنابة بتأخر حكومة سلال ووزارة عمارة بن يونس في الإفراج عن مختلف المشاريع الطموحة، والتي من شأنها أن تزيد من إنتاج المركب، وذلك لاهتمام هذه الدوائر الوزارية بالانتخابات الرئاسية، ومتابعة ملف أحداث غرداية، الأمر الذي زاد من تعقيد الأوضاع الأخيرة.