الجزائر - سميرة عوام
عرفت الأربعاء الأوضاع داخل مركب "أرسلور ميتال" في عنابة الجزائرية تطورا سريعا بعد ّدخول إضراب 4600عامل يومه الثاني ،حيث خرج المحتجون في مسيرات احتجاجية سليمة انطلقت من أمام المديرية العامة وصولا إلى مخرج المركب رافعين شعارات منددة بالحقرة و التهميش و المطالبة بتصفية مافيا المركب و طرد العمال المتقاعدين و الذين يسيطرون على أهم المناصب ، الأمر الذي أدى حسب المحتجون إلى الفوضى و تزايد حدة الصراعات النقابية.و في هذا السياق هدد الناطق الرسمي للنقابة المستقلة بالمركب بتحويل مسيرة العمال إلى الشارع في حال عدم تحرك وزير الصناعة عمارة بن يونس و مختلف الجهات الفاعلة في الدولة ، ليضيف كشيشي أن الحكومة لم تهتم بمطالبهم رغم تكبد مركب الحجار خسائر فادحة على خلفية سلسلة الاحتجاجات الأخيرة و الغليان العمالي . يحدث هذا في وقت تم فيه أمس إعادة توقيف نشاط الفرن العالي رقم واحد وهو الأمر الطارئ الذي أدخل إدارة المركب في توتر تخوفا من التوقف الكامل للفرنين و قد استدعى المدير العام للمؤسسة جون كزادي مصلحة الصيانة للتدخل في حال انفلات الأوضاع . في هذا الوقت ، أكد كشيشي أن توقيف الفرن العالي سيكبد الدولة خسائر فادحة خاصة بعد التوقف الشامل لورشات الانتاج. و على صعيد آخر كان عمال أرسلور ميتال قد دخلوا ليلة أول أمس في مواجهات دامية مع أتباع البرلماني السابق ورئيس الفرع النقابي بالحجار وقد أسفرت المواجهات الدامية عن تسجيل إغماءات في صفوف العمال تجدر الاشارة أن نقابة المركب قد تقدمت بتقرير مفصلا إلى وزيرالصناعة عمار بن يونس ضد منادي و حمارينة و القاضية بتورطهما في ملف الفساد داخل المركب