الجزائر - نورالدين رحماني
يشرع رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك آيرو، الأحد، في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام لمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين، وذكر مسؤول دبلوماسي في باريس أن الزيارة ترمي إلى إرساء حوار سياسي منتظم "ذي مستوى جيد" بين كل من الجزائر
وفرنسا.
وتأتي هذه الزيارة تطبيقًا لما جاء في "إعلان الجزائر" الذي توَّج زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سنة 2012، حيث سطَّر هدفين هما إرساء حوار سياسي منتظم "ذي مستوى جيد" بين الجزائر و باريس و الثاني في التزود بآلية متابعة للعلاقات الثنائية.
وحسب مشروع برنامج الزيارة سيجري رئيس الوزراء الفرنسي، محادثات مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال، تكون متبوعة بالتوقيع على اتفاقات وعقود بين البلدين، كما سينشط رئيسا حكومتي البلدين ندوة صحافية مشتركة، وسيلقيان خطابين ختاميين للقاء اقتصادي فرنسي جزائري.
وتكتسي زيارة رئيس الوزراء الفرنسي، علاوة على إقامة حوار سياسي دائم ومنتظم، طابعًا اقتصاديًا محضًا بهدف إبراز تطور الشراكة الاقتصادية بين البلدين بمنطق الربح المتبادل، حيث من المقرر أن يزور جون مارك آيرو في اليوم الثاني من زيارته، رفقة الوزير الأول الجزائري، موقع مصنع رونو بولاية وهران، ويصعد على متن تراموي المدينة بعد التوجه إلى مصنع للاسمنت لافارج بالمنطقة
وحسب رئاسة الوزراء الفرنسية تكتسي زيارة رئيس الوزراء علاوة على إقامة حوار سياسي دائم ومنتظم طابعًا اقتصاديًا محضًا بهدف إبراز تطور الشراكة الاقتصادية بين البلدين بمنطق الربح المتبادل.
ومن جانب آخر، سيتم في مناسبة هذا الاجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى التوقيع على اتفاقات في مجالات أخرى مثل التكوين المهني، حيث سيتم التوقيع على اتفاق شراكة بين مدرسة جزائرية و أخرى فرنسية و وزارة جزائرية و مؤسسة فرنسية (شنايدر إلكترونيك) في إطار معهد تكوين في مهن الكهرباء.
ويُذكر أن فرنسا تُعَد أوَّل مموِّن أجنبي للجزائر في حصة سوق بلغت 12,8 في المائة سنة 2012، وتُعتَبر زبونها الرابع، حيث بلغت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر 3ر6 مليار يورو، مقابل 7ر3 مليار من الواردات من الجزائر لسنة 2011، منها 97 في المائة من المحروقات.
وسيكون رئيس الوزراء الفرنسي المرتقب وصوله اليوم إلى الجزائر مرفوقًا مع تسعة من وزرائه، من بينهم وزراء الداخلية مانويل فالس، والتجارة الخارجية نيكول بريك، وتقويم الإنتاج أرنو مونتبورغ، والتربية فانسون بيون، والتعليم العالي جنيفياف فيوراسو، فيما سيكون وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس ممثلاً في الوزير المنتدب للشؤون الأوروبية تيري روبنتين من أجل حضور أعمال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وسيحضر الوزير المنتدب المكلف بالمدينة فرنسوا لامي، والوزير المنتدب لقدماء المقاتلين قادر عريف، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية الفرنسية في الخارج والفرانكفونية يامينة بن غيغي، إلى جانب عدد من البرلمانيين والمقاولين بقيادة رئيس منظمة أرباب العمل الفرنسيين (ميديف) جون بوريل.