بيروت - رياض شومان
كشف رئيس مجلس رجال الأعمال المتوسطي رئيس غرفة التجارة الدولية في لبنان وجيه البزري، عن مؤتمر دولي سيُعقد في بيروت نهاية كانون الثاني/يناير المقبل برعاية الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، وبدعوة من البنك الدولي و"اتحاد رجال الأعمال المتوسطي"، لدرس موضوع إعادة الاعمار في مناطق "الربيع العربي" وخصوصاً في سوريا والأردن.
وتوقع البزري في تصريح صحافي مشاركة عدد كبير من الدول المهتمة بموضوع إعادة إعمار الدول التي تضرّرت عسكرياً واقتصادياً، خصوصاً في العراق وسوريا، وكيفية مساهمة الدول المشاركة مادياً وإعمارياً والدور الذي ستلعبه الشركات المنتمية إليها في هذا الموضوع بالتعاون مع شركات محلية في البلدان المحيطة بالدول التي تعرّضت للدمار والخراب.
وقال انه "تم الاتفاق على عقد هذا المؤتمر الدولي في بيروت، خلال انعقاد قمة البوسفور الرابعة في اسطنبول خلال تشرين الثاني الماضي بمشاركة 54 دولة من العالم، في حضور رؤساء جمهوريات ورؤساء وزارات ومسؤولين ورجال أعمال حيث تمت مناقشة قضايا الاقتصاد العالمي وكيفية إعادة بناء الدينامية والنمو والتنمية وإيجاد الفرص المتاحة في قطاعات الخدمات والصحة والسياحة في المشاريع الجديدة في منطقة الشرق الاوسط، وهدف الى التعاون الثقافي والاقتصادي بين دول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى"، واشار إلى أن أهمية المؤتمر بالدعوة التي سيوجّهها البنك الدولي ومن خلال استعداد مختلف الدول المعنية للمساهمة في إعادة الاعمار لاسباب إنسانية واجتماعية واقتصادية وليس سياسية فقط، متوقعا ان تكون المشاركة في هذا المؤتمر فاعلة تترجم بين 200 و300 شخص يمثلون دولاً ومؤسسات كبرى.
وعن كيفية إعادة الإعمار في ظل استمرار العمليات الحربية في سوريا، قال البزري: التوقعات ستكون إيجابية مع انعقاد مؤتمر جنيف- 2 والأمل في حلول سياسية، لأن الحرب ستتوقف في النهاية وبالتالي لا بدّ من مرحلة للتخطيط التي تأخذ وقتاً وبعدها تأتي مرحلة التنفيذ لذلك يرى المجتمع الدولي ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر لإعادة الإعمار خصوصاً أن الكلفة كبيرة تراوح بين 100 و150 مليار دولار اضافة الى ملايين النازحين السوريين، وضرورة توفر كل السبل لإعادتهم الى بيئتهم الطبيعية في سوريا.
وعن التغيّرات الاقتصادية المتوقعة، قال: تتناول موضوع الطاقة والغاز والبترول في الاسواق العالمية والاقليمية، والذي تعتبره منطقة الشرق الاوسط موضوعاً استراتيجياً بالنسبة إليها. والجدير ذكره أن الولايات المتحدة ستتمكن من زيادة إنتاجها كميات النفط والتصدير الى دول أخرى، كذلك البرازيل حيث سيكون انتاجها للنفط أكبر من انتاج المملكة العربية السعودية في العام 2020.