الرباط - يوسف عبد اللطيف
دعت الحكومة المغربيّة البلدان الآسيويّة إلى الاستثمار في المملكة المغربيّة، استعدادًا للانفتاح على بلدان القارة الأفريقيّة.
وأكدّ وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر اعمارة، خلال أعمال الدورة الثانيّة لمنتدى المغرب آسيا للأعمال، الذي ينظم تحت عنوان "المغرب قنطرة آسيا نحو أفريقيا"، أنّ المغرب يوفر مناخًا استثماريًا مهما للبلدان الآسيويّة، مشيرًا إلى موقعه الجيو-استراتيجي القريب من أوربا
والمُنفتح على أفريقيا.
وأوضح، في كلمته، التي يتوفر "المغرب اليوم" على نسخة منها، أنّ المغرب يقدم لبلدان آسيا أرضية تصديرية متنوعة نحو القارة السمراء، مشيرًا إلى أنّ هناك مخططات في المجالات يمكن لتلك البلدان أن تستفيد منها.
وأكدّ أنّ المغرب يُراهن على شراكة "رابح-رابح"، أيّ اتفاقات مُربحة للجميع، عبر استكشاف آفاق اقتصاديّة واعدة توفرها المملكة، وكذا البنيات التحتيّة التي عملت المملكة على تأهيلها خلال الأعوام الأخيرة من موانئ ومطارات وخطوط ربط برية.
وسجل المسؤول الحكومي، أنّ المملكة تمنح تحفيزات ضريبية مهمة للمستثمرين، وكذا الإطار الماكرو-اقتصادي الذي تتميز به المملكة المغربيّة.
ويشارك في المنتدى مسؤولون رفيعو المستوى لعدد من البلدان الأسيوية، إلى جانب مسؤولين مغاربة ورجال الأعمال ومدراء مؤسسات مصرفيّة من الجانبين وخبراء في المجال الاقتصادي، لمقاربة مواضيع تهم مناخ الأعمال وآفاق التعاون الثنائي والقطاعات التجارية الكبرى.
ويشار إلى أنّ فعاليات الدورة الأولى للمنتدى التي احتضنت أشغالها العاصمة الرباط قبل عام، أصدر خلالها المشاركون توصيات ركزت على 3 محاور أساسية تهم المجال السياسي، الاقتصادي والثقافي، وتمت الدعوة إلى مضاعفة فرص الالتقاء والتبادل بين رجال الأعمال المغاربة والأسيويين من خلال تنظيم ملتقيات وندوات ومعارض، والقيام بعمل هيكلي على مستوى المؤسسات البنكية وتحديد الحاجيات، وإحداث خطوط مباشرة للرحلات الجوية مثلاً تربط العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء والعاصمة الصينية بكين، وفتح خطوط بحريّة جديدة واستغلال الإمكانات التي يتيحها ميناء طنجة المتوسط، والعمل من أجل تشجيع السياحة بين المغرب وبلدان آسيا والتكيف مع تقاليد وعادات كل طرف.