الدار البيضاء ـ يوسف عبد اللطيف
كشَفَت معطيات رسمية الثلاثاء، أن المغرب يتيح للمستثمرين الفرنسيين سوقًا تضمّ مليار مستهلك، من دون الحاجة لأداء الرسوم الجمركية، وذلك بفضل اتفاقيات التبادل الحر التي وقَّعَتْها المملكة المغربية مع عدد من البلدان، فيما أظهرت المعطيات أن المقاولات المغربية والفرنسية تحقق نموًا مشتركًا في القارة الأفريقية، وذلك بفضل الوجود المغربي في العديد من بلدان القارة السمراء.وأوضحت المعطيات أن أغلب المقاولات الفرنسية المتواجدة والمستقرة في أفريقيا تنطلق من المملكة المغربية.وسجَّلَت المعطيات الإمكانات التي يتيحها المناخ الاقتصادي المغربي للمقاولات الفرنسية، من نظام مصرفيّ قويّ، وارتفاع لحجم الاستثمارات من خارج القارة الأوروبية.وتتوفر 90 % من الشركات الفرنسية الكبرى على استثمارات في المغرب، غالبيّتها مدرجة في مؤشر "CAC40" في بورصة باريس، إما عبر فروعها أو عبر شركات مغربية.وتتوفر حوالي 36 من أصل 40 شركة كبرى في فرنسا (توتال، بي إن بي باريبا، القرض الزراعي، وأكور للفنادق...) تتوفر على استثمارات في المملكة المغربية.وتمثل فرنسا المستثمر الأول بفي لمملكة بما يناهز نصف حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة٬ وبـ 750 فرعًا لشركات فرنسية تُوفِّر زهاء 120 ألف منصب شغل (وظيفة).وتشير الأرقام والمعطيات إلى أن إجمالي حجم المبادلات بين المغرب وفرنسا بلغ حوالي 8 مليارات يورو خلال العام الماضي.وسجَّلَت المبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا نموًا بمعدل 4.0 % سنويًا ما بين 2000 و2012، وهي وتيرة نمو معتدلة نسبيًا بالمقارنة بوتيرة نمو المبادلات التجارية للمغرب، والتي تصل إلى 9 %.