الرباط - محمد عبيد
طالبت القيادية والنائبة البرلمانية عن حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي (معارضة)، خديجة الرويسي، الخميس، في تدخل لها في مجلس النواب، بـ"ضرورة حضور رئيس المجلس الأعلى للحسابات (أعلى مؤسسة رسمية للتفتيش)، إدريس جطو، من أجل المحاسبة، وكذا للإشراف على مناقشة موازنة المؤسسة التي يشرف عليها. وأعلنت القيادية، في مناسبة مناقشة موازنة المجلس الأعلى للحسابات، التي عرفت غياب التكنوقراطي ورئيس المجلس ادريس جطو، سياسة العمل المتبعة في المؤسسة، مشيرة إلى أن المسؤول السياسي عن المجلس الأعلى للحسابات هو إدريس جطو وليس من ينوب عنه.
وأوضحت أن مناقشة موازنة المجلس بهذا الشكل نابع من الحرص على التأسيس الجيد للدستور، والترسيخ الفعلي للديمقراطية، وأنه فرصة تاريخية للتأسيس السليم للمستقبل، وأن أي ضياع لها سيكون ضياعًا للفرص التي تُتاح للمغرب.
ومن جهتها، اعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، سليمة فرجي، أن ما يقع بخصوص نازلة المجلس الدستوري في علاقتها مع حضور رئيس المجلس الأعلى للحسابات داخل البرلمان يُعَد "إشكالية حقيقية" تندرج ضمن ما يسمى بـ"الأمن القانوني"، معتبرة حضور ومناقشة رئيس المجلس الأعلى للحسابات "ضروريًا وصريحًا بمقتضى مضمون الدستور الجديد".
وكان المجلس الدستوري قد قضى أثناء بتِّه في مضمون النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب، قبل شهرين، بعدم دستورية مثول رئيس المجلس الأعلى للحسابات شخصيًا أمام البرلمان، مما اعتبره النواب بإجماع الفرق تراجعًا غير مسبوق في تاريخ البرلمان المغربي.