الجزائر ـ سميرة عوام
كشف وزير التنمية الصناعيّة وترقية الاستثمار الجزائريّ عمارة بن يونس، أن تأزّم الوضع في مركب "الحجار"، أكبر عملاق للحديد والصلب في أفريقيا، مرتبط بتورّط بعض النقاببين في إقحام السياسة في العمل النقابي.وأكد بن يونس، أن هذا الأمر نتج عنه صراعات نقابية وتصفية حسابات داخل المركب، على حساب 5 آلاف عامل ينشطون في مركب "أرسلور ميتال"، إلى جانب إجهاض نشاط ورش الإنتاج والتي تعطلت عن العمل لأكثر من أسبوعين بسبب سلسلة المسيرات الاحتجاجية والغليان العماليّوتعهّد وزير التنمية الصناعية والاستثمار، باسترجاع الاستقرار الاجتماعي داخل "مركب الحجار"، من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية، خصوصًا أن الجزائر قد أخذت حصة الأسد لامتلاكها 51 في المائة من الشراكة، يقابلها الشريك الأجنبي بـ 41 في المائة، وأن الأهداف هي بلوغ مليون و400 ألف طن من حديد التسليح، بعد تعزيز مستوى الاستقرار الاجتماعي داخل المركب، مؤكدًا على ضرورة تفعيل العمل و الانضباط الذي من شأنه تحقيق الأهداف في ما يتعلق بإنتاج المركب، والانطلاق في تطبيق ملف الاستثمار وترميم المفحمة المتوقفة على الساخن منذ 4 سنوات، إلى جانب تحسين الاطار المهنيّ لعمال المركب لزيادة أجورهم.وعاد الهدوء الحذر إلى مركب الحجار في الجزائر، الأربعاء، بعد تنصيب نقابة حرة مستقلة، يترأسها الأمين العام لنقابة المركب كشيشي دواد، والذي شرع في عملية تنصيب المُنسقين على مستوى الفروع النقابية التابعة لمركب "أرسلور ميتال"، لمحاربة الفساد ووضع حدّ للانزلاقات الخطرة، وامتصاص غضب عمال المركب.وطالب رئيس نقابة المركب كشيشي، عبر "العرب اليوم"، الحكومة الجزائرية بتنصيب لجنة تحقيق للتحري في أموال ونشاط المركب .