واشنطن - و.م. ع
كشفت مجلة "فوربس" الأميركية عن أن الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، ستصبح مركزًا ماليًا رائدًا في القارة الأفريقية، موضحة أن الأمر يتعلق بطموح ملكي، تم التعبير عنه في إرادة قوية، منذ اعتلاء العاهل المغربي عرش البلاد.
وأكدت المجلة، تحت عنوان "الملك يشيد مدينة مالية جديدة للعالم"، أن "الملك محمد السادس عبَّر، منذ اعتلائه عرش البلاد، عن طموحه وإرادته القوية لجعل مدينة الدار البيضاء، مركز الاقتصاد المغربي، قاعدة مالية رائدة في القارة الأفريقية"،
مبرزة أن "الملك أعلن، في عام 2010، عن إحداث الحي المالي للدار البيضاء، الذي يشكل مركزًا ماليًا إقليميًا، وكذا بوابة للولوج إلى شمال وغرب ووسط أفريقيا"، موضحة أن "السوق المالية للدار البيضاء تهدف إلى جلب كبريات المؤسسات المالية الوطنية والدولية، التي ترغب في الولوج والعمل في الأسواق المالية الأفريقية الفرنكفونية".
ونقلت المجلة عن عضو قيادي في "غلوبال إنتيلجنس هيد كوارترز" عبد المالك العلوي أن "الحي المالي في الدار البيضاء يعمل على الترويج للولوج إلى أسواق أفريقيا الفرنكفونية، عبر منح امتيازات ضريبية ومالية للمؤسسات المعنية، وكذلك لمقدمي الخدمات، كشركات الاستشارة والشركات المتعددة الجنسيات، التي تتوفر على فروع إقليمية".
ولاحظت المجلة الأميركية أنه "على الرغم من أن الحي المالي في الدار البيضاء ما يزال في طور البناء، على نحو 100 هكتار، في قلب الدار البيضاء، فإن شركات عالمية تقدمت بطلباتها للحصول على رخص للاستغلال"، مشيرة إلى "الاهتمام المتنامي، الذي أضحى يحظى به الحي المالي للبيضاء لدى المستثمرين الدوليين، حيث أن ما لا يقل عن 25 شركة حظيت طلباتها بالموافقة".
ومن جهته، بيَّن إطار رفيع المستوى لدى الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، "إننا نرغب في جلب كبريات الشركات العالمية في مجال المال والخدمات المهنية، مثل غولدمان ساشز، وسيتي غروب، وجي بي مورغان، وجنرال إلكتريك، وبوومان جيلفيلان وآخرين".