دمشق - غيث حمّور
توقَّفَت شركة الأسمدة السورية عن الإنتاج نتيجة تكدس مستودعات الشركة من سماد الكانترو وكذلك من سماد اليوريا، فوصل رصيد الشركة من سماد الكانترو 7,3 آلاف طن، ومن الأمونيا نحو 40 ألف طن، والسماد الفوسفاطي 22,6 ألف طن، الأمر الذي لم يسمح لها بالإنتاج لعدم وجود أماكن تستطيع تخزين إنتاجها فيه، إضافة إلى المخاطر التي يمكن أن تحصل نتيجة التخزين لفترات طويلة،
إلى جانب أن توقف الشركة عن الإنتاج وتوقف الإنتاج يؤدي إلى خسارة الشركة لسيولتها المادية، وبالتالي عدم قدرتها على دفع رواتب العمال أو شراء مستلزمات الإنتاج، خصوصًا أنها ستنتهي من أعمال صيانة معمل السماد الفوسفاطي قريباً، وسيبدأ المعمل في الإنتاج مطلع الشهر المقبل.
ولم تنفع نداءات الاستغاثة المتكررة لشركة الأسمدة السورية للجهات المعنية من أجل توجيه المصرف الزراعي لشراء إنتاج الشركة من الأسمدة حتى حصل ما هو متوقع.
وكشفت مصادر الشركة أنه رغم الطلب من الجهات المعنية الموافقة لها بالسماح بالبيع المباشر إلا أنه حتى الآن لم يتمّ البت في طلبها، خصوصًا أن إنتاج الشركة ينحصر تصريفه في المصرف الزراعي ولا يُسمح لها بالبيع، ما فاقم من المشكلة، وزاد من مخازين الشركة، إضافة إلى أن الشركة أساسًا تعاني من عدم تسديد المصرف لديونه المتراكمة، والتي بلغت مليارات الليرات للشركة.