الرباط - وم ع
قال رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران، " شكلت المغرب نموذجًا في التدبير يجب استثماره في المقاربة المعتمدة لإنجاز المشاريع المبرمجة في إطار حساب تحدي الألفية، فيما أكد في كلمة خلال افتتاح اجتماع مجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة "الشراكة من أجل التنمية"، الذي ينعقد على بعد يومين من اختتام برنامج "تحدي الألفية-المغرب"، على أهمية استخلاص الدروس الممكنة
والنتائج الإيجابية لنموذج التدبير المتميز الذي واكب تنفيذ هذا البرنامج من خلال إجراء تقييم موضوعي، معتبرًا أن هذا النموذج يعد مكسبًا أساسيًا.
وأضاف "إن نجاح برنامج حساب تحدي الألفية، الذي بلغت نسبة الالتزام الإجمالية في إطاره إلى ما يقرب من 95 % ونسبة الأداء 82 %، مكن من استشراف آفاق جديدة للتعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أن خبراء مغاربة وأميركيين منكبون حاليًا على تحليل معيقات النمو الاقتصادي التي سيتم على أساسها اختيار القطاعات والمشاريع المؤهلة للتمويل من قبل هيئة تحدي الألفية.
وذكر رئيس الحكومة بأن برنامج حساب تحدي الألفية الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 5ر697 مليون دولار، يهدف إلى محاربة الفقر عن طريق التنمية الاقتصادية، من خلال مشاريع تقوم على مبادئ الحكامة الجيدة وإشراك واستشارة الفئة المستفيدة، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج أسفر عن إنجاز عدة مشاريع في قطاعات الزراعة والصيد البحري والصناعة التقليدية والقروض الصغرى ودعم المقاولات ومحو الأمية الوظيفية و التدريب المهني.
و لفت إلى أن "مجلس التوجيه الاستراتيجي" لوكالة "الشراكة من أجل التنمية" كان قد اتخذ قرارا بحل الوكالة طبقا لمقتضيات ميثاق تحدي الألفية-المغرب الموقع بين حكومتي المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية، موضحًا أن الحكومة حرصت على اعتماد النص القانوني والمرسوم المطبق له المتعلقين بحل وتصفية الوكالة.