القاهرة ـ محمد عبد الله
شكّلت إدارة البورصة المصرية لجنة استشارية لتطوير وتعزيز إستراتيجيات السوق خلال السنوات العشر المقبلة، والعمل على اقتراح آليّات وأدوات جديدة لتنشيط دور البورصة في عملية التمويل، وذلك من خلال زيادة مستويات السيولة، والعمل على اجتذاب شرائح جديدة من الاستثمارات المؤسسية والفردية، في خطوة تهدف لحشد الجهود والأفكار كافّة من ذوي الخبرة من أعضاء اللجنة الاستتشارية، التي حرصت البورصة عند تشكيلها على تمثيل الأطراف كافّة والجهات المعنية وذات الصلة بتطوير سوق المال، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. وتقرر أن تنبثق من عمل اللجنة الاستشارية عدد من اللجان الفرعية التي ستكون مسؤولة عن تنفيذ عدد من ملفّات التطوير الموكولة إليها. وتضم عضوية اللجنة الاستشارية لتطوير أداء السوق حتى الآن مؤسس شركة "القلعة" رجل الأعمال أحمد هيكل، والدكتور عمرو حسنين، وحسين أباظة، وحسين شكري، وأشرف سلمان، وسلامة فارس، ومحمد تيمور، ونيفين الطاهري، ومحمد ماهر، وعصام خليفة، وأشرف جمال الدين. وتشمل اللجنة من الخبراء الخارجيين رئيس بورصة ناسداك أو أم أكس الحالي ساندى فروشر، ورئيس بورصة أو أم أكس ستوكهولم السابق كارل هوغ بوب. ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية عاطف الشريف "إن اللجنة قد حرصت على الاستفادة من مهارات وكفاءات أعضائها الحاليين والمرتقبين، ومن ضمنهم عدد من الرؤساء التنفيذيين لصناديق أجنبية، للتواصل بين إدارة البورصة المصرية وكبرى المؤسسات الاستثمارية عالميًا". وأشار الشريف إلى أن خطة تطوير السوق وعودته لمستويات سيولة أكثر نشاطًا ستسير في مسارها الصحيح، عبر تضافر جهود كل المعنيين بصناعة سوق المال في مصر، من الكفاءات الوطنية التي لا غنى عنها لتعزيز منظومة تطوير السوق، كما أن اللجنة ستهتم بدراسة وتقديم مُقترَح لتحويل البورصة لمؤسسة ذاتية التنظيم، والعمل على تطوير البنية التشريعية لسوق المال. وأوضح أن عملية اختيار أعضاء اللجنة راعت التخصصات كافّة سواء على الصعيد المحليّ والدوليّ لتوطيد علاقة البورصة مع المؤسسات العالمية، مشيرًا إلى دراسة أفضل الممارسات والمعايير الدولية في أسواق المال، والعمل على الارتقاء بالمعايير المحلية في قواعد القيد والإفصاح والتداول. وأكّد الشريف أنه تمّت مخاطبة بورصة الهند لتسمية أحد مسؤوليها التنفيذيين، وذلك للاستفادة من تجربة سوق المال الهندية في تطوير سوق السلع، مشيرًا إلى أنه يتمّ إجراء عدد من الاتصالات لدعوة عدد من الكفاءات إلى الانضمام لعضوية اللجنة.