الرباط ـ رضوان مبشور
حققت شركة "اتصالات المغرب" الفاعل المغربي الأول في مجالات الاتصالات بالمغرب وفروعها بإفريقيا، أرباحا مهمة وصلت إلى 3.52 مليار درهم (حوالي 425 مليون دولار) خلال النصف الأول من السنة الجارية، محققة بذلك نموا بلغ 12.6 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث ارتفعت أرباحها من 3.12 مليار درهم (375 مليون دولار) بنهاية حزيران /
يونيو 2012، إلى 3.52 مليار درهم (425 مليون دولار) بنهاية حزيران / يونيو 2013.
وعزا الرئيس المدير العام ل "اتصالات المغرب" عبد السلام أحيزون، النتائج المحققة إلى نجاح العروض التي أطلقتها الشركة، بالإضافة إلى الأداء الجيد لفروعها بكل من موريتانيا والغابون وبوركينا فاسو ومالي.
واشار الى ان فروع "اتصالات المغرب" بإفريقيا عرفت انتعاشة ملحوظة، حيث سجلت نموا في المداخيل بالدول المذكورة وصل إلى 9.1 في المائة مقارنة مع النصف الأول من سنة 2012، كما ارتفع عدد زبائن الشركة بالمغرب وباقي فروعها بنسبة 12.5 في المائة، ليصل عدد المشتركين في خدماتها إلى 35 مليون مشترك، يتوزعون على 20 مليون مشترك بالمغرب، و 15 مليون مشترك بكل من مالي وبوركينا فاسو والغابون وموريتانيا".
وفي مقابل ذلك تراجع رقم معاملات الشركة ب 4.6 في المائة مقارنة بالنصف الأول من السنة الماضية، حيث لم يتعدّ رقم معاملات الشركة بالمغرب 10 ملايير و 909 مليون درهم (1.3 مليار دولار) مسجلا انخفاضا بنسبة 8.1 في المائة. في حين بلغ رقم معاملات الشركة بفروعها الإفريقية 3.8 مليار درهم (460 مليون دولار)، ليبلغ بدالك إجمالي رقم معاملات الشركة 14.4 مليار درهم (1.73 مليار دولار) مقارنة ب 15.1 مليار درهم (1.8 مليار دولار) في منتصف العام 2012.
وأعلن الرئيس المدير العام للشركة عبد السلام أحيزون أن "اتصالات المغرب" تسعى إلى توسيع فروعها بإفريقيا، لتشمل الدول الأنغلوفونية، بعدما اقتصرت أنشطتها على الدول الإفريقية الناطقة فقط باللغة الفرنسية"، مؤكدا أن "الاستثمار بالدول الإفريقية في مجال الاتصالات جد واعد، رغم أن مردوديته لن تكون على المستوى المتوسط والبعيد".
وأكد أحيزون أن مفاوضات شركة "اتصالات" الاماراتية مع نظيرتها الفرنسية "فيفياندي" بلغت مراحل متقدمة، ومن المنتظر أن يتم التوصل بين الطرفين لشراء حصة "فيفياندي" ب "اتصالات المغرب" والبالغ أسهمها 53 في المائة من أسهم الشركة. وتحاشى أحيزون الحديث عن قيمة الصفقة، في حين أشارت بعض التقارير أن الصفقة تصل إلى 4.2 مليار يورو، في حين تحدثت تقارير أخرى عن صفقة بقيمة 5.5 مليار يورو.