الدار البيضاء ـ يوسف عبد اللطيف
استطاعت زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول، للمملكة المغربية، ما بين 15و18يوليو/تموز، خلق فضاء اقتصادي جديد بين المغرب وإسبانيا، أطلق عليه "المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني". ويأتي المجلس، ثمرة للاتصالات المستمرة بين رجال الأعمال المغاربة والإسبان، ويهدف إلى دعم التكامل الاقتصادي بين البلدين، في سياق دولي صعب ومتأزم. هذا ويسعى أرباب العمل المغاربة والإسبان، عبر المجلس الاقتصادي
إلى تشكيل قطب كبير بين أوروبا وإفريقيا، وذلك عبر إسبانيا والمغرب، وتستفيد أوروبا من حضور شركاء دوليين للمغرب، وكذا التواجد المصرفي للمملكة المغربية في القارة السمراء.
كما يعمل المجلس، الذي تم التوقيع عليه بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب (أرباب العمل المغاربة) والكونفدرالية الإسبانية لرجال الأعمال (أرباب العمل الإسبان)، إلى تشجيع التعاون بين رجال الأعمال المغاربة والإسبان، من خلال دعم تبادل المعلومات والاستثمارات البينية.
وتتواجد أزيد من ألف مقاولة إسبانية في المغرب، وتستحوذ على عدة قطاعات حيوية، ويعد المغرب ثاني أكبر عميل لإسبانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي.