الرباط ـ رضوان مبشور
انطلق ،الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط أعمال الملتقى الاقتصادي المغربي-الإسباني، على هامش الزيارة التي يقوم بها العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول للمغرب، والتي انطلقت الاثنين وتختتم الأربعاء، وخلص اليوم الأول من أشغال الملتقى الذي حضره العاهل الإسباني - رغم الأزمة الصحية التي أصابته - إلى التأكيد على ضرورة "تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين حول عدد من المواضيع تتمحور بالخصوص
حول التنمية الدولية والنمو المتقاسم من خلال المقاولات الصغرى والمتوسطة والشراكة التكنولوجية والبنيات الأساسية".
وأشار وكالة الأنباء المغربية، أن الملتقى الاقتصادي المغربي الإسباني عرف مشاركة العديد من المسؤولين الحكوميين في البلدين وأزيد من 130 من أرباب العمل ورؤساء المقاولات العمومية والخاصة الإسبانية والمغربية وممثلي المقاولات الصغرى والمتوسطة بكل من المغرب وإسبانيا".
وتعول المملكة الإسبانية على جارتها الجنوبية المغرب من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها منذ العام 2008، بخاصة أن إسبانيا أصبحت الشريك التجاري الأول بالنسبة للمغرب، ووصلت المبادلات التجارية بين البلدين إلى 7 مليارات يورو خلال 2012، وعرفت زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها. كما سجلت الصادرات الإسبانية نحو المغرب زيادة بنسبة 21 في المائة خلال السنة الماضية. وبالإضافة إلى ذلك يستقطب المغرب حوالي 33 في المائة من الاستثمارات الإسبانية، بخاصة في مجالات "العقار والسياحة والبنوك والطاقة المتجددة".
وتجدر الإشارة أن العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول حل عشية الاثنين بالعاصمة الرباط مصحوباً بوفد دبلوماسي رفيع، يضم 9 وزراء خارجية سابقين، و 5 وزراء في الحكومة يتقدمهم وزير الخارجية خوسيه مانويل مرغايو، ووزير الداخلية خورخي فيرنانديث ديات، ووزير التجهيز أنا باستور، ووزير العدل ألبيرتو روبت غاياردون، ووزير الصناعة والطاقة والسياحة خوسيه مانويل سوريا، إضافة إلى رؤساء 27 من أهم شركات المقاولات الإسبانية.