الدار البيضاء - يوسف عبد اللطيف
ارتفعت حدة المنافسة بين المجموعات المغربية في مجال العقار في القارة السمراء، حيث تسارع المجموعات لرفع حجم وجودها في السوق الأفريقية، وكسب أكبر حجم من الوعاء العقاري لإطلاق مشاريعها السكنية.واستطاعت مجموعة الضحى، لمالكها أنس الصفريوي، كسب صفقة في كوت ديفوار، تسمح لها بإطلاق مشروع للسكن الاجتماعي، بعد الاستحواذ على مشروع عقاري يقدر بـ25 هكتارا في أبيدجان.ونقلا عن بيان لمجموعة الضحى، تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، فالمجموعة تستعد لبناء أكثر من 7 آلاف شقة مجهزة، بالإضافة إلى مراكز للتسوق ومدارس، في العاصمة الإفوارية أبيدجان.
واستفادت المجموعة المغربية، من وجود فروع للمصارف المغربية في ساحل العاج، حيث وقّعت شراكات عدة معها، لوضع آليات تمويل مصاحبة تمكن من الولوج إلى القروض السكنية. ولم تتوقف الاستثمارات المغربية عند الضحى، بل تمكنت مجموعة "أليانس" للتطوير العقاري، من رفع سقف المنافسة، وإعلان بناء 7 آلاف شقة، في ساحل العاج. وأفاد بيان للمجموعة حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، أن هذا المشروع يؤكد على الاستراتيجية الأفريقية للنمو التي تنهجها مجموعة "أليانس"، التي تعد أول مجموعة عقارية وسياحية مندمجة في المغرب، وأيضا للمساهمة في تخفيض العجز في السكن الاجتماعي في ساحل العاج. وعلى المنوال نفسه، أصبحت المجموعة المغربية "هولماركوم" الثالثة في مجال العقار، إذ أعلنت "هولماركوم" انخراطها في شركة سنغالية للعقار، لإطلاق مشاريع السكن الاجتماعي في البلاد.وأكدت وسائل الإعلام السنغالية، أن المجموعة المغربية، رفعت حجم مساهمتها في رأسمال الشركة السنغالية "بيكوك أنفيستمنتس" العقارية، وذلك من أجل إطلاق 5 آلاف وحدة سكنية، قرب العاصمة السنغالية دكار.
في مقابل ذلك، ما تزال مجموعات مغربية أخرى كـ"الشعبي للإسكان" و"فضاءات السعادة" تبحث عن فرص مناسبة لدخول السوق الأفريقية، وذلك بعد استكشاف فرص الاستثمار التي توفرها البلدان الأفريقية. وتأتي عملية غزو المجموعات العقارية المغربية للبلدان الأفريقية، بعد الانتشار الكبير الذي حققته المصارف المغربية، والتي توفر المناخ الجيد لهذه المجموعات، وتمنحها آليات تمويل جيدة لدخول بلدان معينة.