الجزائر- خالد علواش
يعرف شهر رمضان في الجزائر هذه السنة ارتفاعاً محسوساً في أسعار المواد الأولية مما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، واستمر هذا الارتفاع خلال الأسابيع الماضية ليبلغ ذروته مع أولى أيام شهر رمضان الفضيل ، ومس مختلف أنواع المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه وكذا اللحوم الطازجة.
وفي هذا السياق، كشفت الأرقام الأخيرة لمصالح وزارة التجارة عن قائمة المواد التي عرفت ارتفاعاً في أسعارها طيلة الفترة الأخيرة، واعترفت بأن سوق التجزئة للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع من مواد عامة وخضر وفواكه ولحوم، تميزت بزيادة محسوسة في أسعارها.
فبالنسبة للمواد الغذائية، ارتفع سعر الأرز بنسبة 1 بالمائة، ولم يستقر سعر القهوة في حدود الزيادة التي يعرفها منذ بداية العام، بل قفز مرة أخرى بـ0.2 بالمائة ليتجاوز 150 ديناراً، علما أن هاتين المادتين مطلوبتان في رمضان بالنظر إلى كثرة استهلاكهما.
أما الفاصولياء فلم تسلم من الارتفاع بنسبة 2بالمائة، ومن جهة أخرى شهد سعر البطاطا انخفاضاً كبيراً قدرت نسبته بـ29 بالمائة خلال الأسابيع الماضية، وهي الوضعية التي لم تستمر طويلاً إذ تميزت الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية بارتفاع محسوس، ليقفز من 20 ديناراً إلى 40 ديناراً بداية رمضان.
أما الطماطم فعادت للارتفاع بعدما تراجع سعر الكيلوغرام الواحد خلل الأسابيع التي سبقت شهر رمضان، بحسب إحصائيات وزارة التجارة بـ13 بالمائة، ولم يحافظ على استقراره ليرتفع مجدداً في الأيام الماضية ويقفز من 40 ديناراً إلى أكثر من 50 ديناراً.
أما الجزر فقد صنع المفاجأة بعد أن عرف سعر الكيلوغرام الواحد منه زيادة كبيرة لم يشهدها من قبل، قدرت نسبتها بـ10بالمائة ليصل إلى حدود 60 ديناراً، تماماً مثل الثوم الذي قفز سعره بشكل مفاجئ ليتجاوز الضعف بكثير بزيادة تعادل 21 بالمائة.
وبالنسبة للفواكه الطازجة، فإن الزيادة شملت معظم المنتجات، بداية من التمور التي قفز سعرها عشية رمضان ليتجاوز 7 بالمائة، أي بقيمة أكثر من 500 دينار، وهو سعر ميز الأيام الثلاثة الأولى من رمضان، ولجأ تجار التجزئة إلى المضاربة بالنظر إلى الطلب المرتفع على التمور خلال شهر الصيام.
أما الفروالة التي بلغ سعرها العام الماضي أدنى مستوياته، فقد ارتفعت تدريجياً لتصل إلى حدود 19بالمائة، مقابل التفاح المحلي الذي قفز من جهته، بنسبة 5 بالمائة.