الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
أخفقت رئيسة "الإتحاد العام لمقاولات المغرب" مريم بن صالح شقرون في إقناع زعيمي نقابتي"الفيدراليةالديمقراطية للشغل"و"الكنفدرالية الديمقراطية للشغل" على ميثاق السلم الاجتماعي.وشكل رفض النقابتين التوقيع على الاتفاق ضربة موجعة لرئيسة "الباطرونا" المغربية التي كانت تراهن على تحقيق
نجاح باهر بدفع النقابات الممثلة للعمال والشغالين بالمغرب إلى توقيع الاتفاق ونزع أي فتيل لاضطرابات متوقعة قد يقودها العمال في مواجهة أرباب العمل.
و من جانبهم طالب ممثلو النقابتين بضرورة تضمين الميثاق شروطا قابلة للتطبيق، مستبعدين إغلاق الباب نهائيا في وجه "الباطرونا"، والعمل على إدخال تعديلات جديدة من قبيل"الحفاظ على مكتسبات الشغيلة تضبط وتحدد الالتزامات المتبادلة بين المقاولة والأجير". وكانت مريم بنصالح شقرون قد استطاعت إقناع كل من الميلودي المخاريق الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل وحميد شباط بصفته الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب ومحمد يتيم الكاتب العام للإتحاد الوطني للشغل بالتوقيع على الاتفاق قبل أن تفشل مع النقابتين المذكورتين.
ويعد هؤلاء زعماء مركزيات نقابية مهمة. وشكل التوقيع والاتفاق نصف نجاح لأول امرأة تقود "الباطرونا" في تاريخ المغرب.
هذا و ينص ميثاق السلم الاجتماعي على تعزيز الحوار المستمر بين أرباب المقاولات والعمال، ونبذ أي أشكال العنف أو عرقلة العمل، كما ينص على تعزيز مبدأ التشاور لضمان الاستقرار الاجتماعي وذلك من خلال احترام مصالح وحقوق العمال والشركات واحترام قانون الشغل، ووضع آلية جديدة للتعويض عن فقدان الشغل، كما يهدف إلى تعزيز التشاور حول آليات حق الإضراب وطرق تطبيقه من عدمه.