القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله
تسببت "ضريبة الدمغة" في تراجع قيمة التداول في البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع نحو 2.6 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 269 مليون ورقة منفذة على 60 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 3.2 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 376 مليون ورقة منفذة على 76 ألف
عملية، خلال الأسبوع قبل الماضي.
وقلت خبير أسواق المال إنجي سعيد لـ"المغرب اليوم": إنه تأثرت تداولات البورصة المصرية مع بداية تفعيل ضريبة الدمغة على التعاملات بشكل رسمي خلال الأسبوع الماضي، وظهر واضحًا تأثر السوق سلبًا بتلك الضريبة، لا سيما مع التراجع الواضح في قيم وأحجام التعاملات، إذا ما قورنت بجلسات الأسبوع قبل الماضي، لتتراوح غالب جلسات الأسبوع الماضي بين مستويات 200 مليون جنيه فقط، إذ إن تطبيق ضريبة الدمغة أمر يثير الدهشة، لأن العائد المتوقع لهذه الضريبة يقدر بنحو 100 مليون جنيه سنويًا في أفضل الأحوال، وهو ما يعد مبلغاً ضئيلاً للغاية، مقارنة بالسلبيات التي من المتوقع أن يخلفها.
ويقول خبير أسواق المال، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين سيد عويضي: إنه إذا نظرنا إلى قيم وأحجام التعاملات في جلسات الأسبوع الماضي يتضح أنها شهدت تراجعًا ملحوظًا، لا سيما إذا ما قورنت بقيم وأحجام التعاملات في جلسات الأسبوع قبل الماضي، لتتراوح بين 180 - 280 مليون جنيه تعاملات يومية، بمتوسط تعاملات يومية قريب من 230 مليون جنيه.
وأشار إلى أنه كانت تترواح قيم التداولات في جلسات الأسبوع قبل الماضي بين 250 - 470 مليون جنيه، بمتوسط تعاملات يومية قريب من 360 مليون جنيه، متوقعًا أن السبب الرئيسي لهذا التراجع الواضح يعود بشكل أساسي لضريبة الدمغة على التعاملات اليومية، والتي بدأ تطبيقها رسميًا بداية الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع الكثير من المستثمرين للإحجام عن التداول لحين وضوح الرؤية بشأن تأثير تلك الضريبة على أداء السوق.