نواكشوط - حبيب القرشي
علمت"المغرب اليوم" أن البنك العام لموريتانيا المملوك لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، الذي كان في صراع مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، استأنف، الخميس، نشاطه بعد توقف استمر أسابيع، فيما اعتبره مراقبون رضوخا لأوامر مجلس السياسات النقدية التابع للبنك المركزي.
وكان بوعماتو قرر إغلاق بنكه بعدما تفاقمت الأزمة
بينه والرئيس ووصلت إلى حد تلويح الأخير باستصدار مذكرة توقيف دولية، للقض عليه من الغرب التي يعيش فيها، منفي اختياري منذ يناير 2011.
ويعتبر بوعماتو أحد أبرز رجال الأعمال الموريتانيين، حيث يمتلك إمبراطورية مالية تتبع لها المؤسسات التجارية المستثمرة في مجالات الأسمنت والغاز والمصارف وغيرها، وكان شريكاً رئيسياً في "الموريتانية للطيران" قبل تجميد أنشطتها مع بداية حكم الرئيس، ويعتقد المراقبون المحليون أن ذلك الإجراء كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس في العلاقة بين الرجلين.
ويعتبر بوعماتو، الذي ينتمي لقبيلة الرئيس، من كبار داعمي ومسوقيه في الانتخابات الرئاسية التي أعقبت انقلابه علي سلفه المدني ولد الشيخ عبد الله، وتوسط عدد من الشخصيات الموريتانية والأجنبية لحل الأزمة بين الرجلين دون جدوى.
وترددت أقوال بأن الرئيس الموريتاني يصر على إفلاس بوعماتو وإعادته إلى الصفر، في حين تظل الأسباب الحقيقية للصراع غائبة عن علم الرأي العام، الذي يتوجس خيفة من إنهيار إمبراطورية ولد بوعماتو والتي ستؤثر سلبيا علي الاقتصاد الموريتاني، خصوصا وأن ثروة الرجل تفوق المليار دولار.