دمشق ـ جورج الشامي
كشف مدير مصرف سورية المركزي، أديب ميالة، أن دمشق على وشك الاتفاق مع حليفتيها موسكو وطهران، للحصول على دعم مالي لتعويض بعض من الخسائر التي مني بها الاقتصاد السوري جراء أكثر من عامين من الأزمة، والتي تجاوزت 25 مليار يورو (ما يعادل 32 مليار و625 مليون دولار).
وقال ميالة في لـ"رويترز"، "نحن بانتظار دعم مادي من الدول الصديقة من إيران وروسيا، وهناك
مباحثات مع دول أخرى، وعندما تدعم إيران وروسيا الشعب السوري إذا كان من خلال مساعدات مادية أو من خلال توريد مواد غذائية، هذا يوفر على خزانة الدولة شراء هذه المواد، ولكن كما قلنا نحن بصدد وضع الأحرف النهائية واللمسات الأخيرة على موضوع المساعدات المادية بشكل واضح".
ولم يحدد ميالة ما هو المبلغ الذي ستحصل عليه سورية من روسيا وإيران، لكنه أوضح أن "المساعدات المادية بشكل واضح ليست مهمة جدًا في هذا الوقت، نظرًا لوجود احتياطات نقدية مهمة موجودة لا نزال نتصرف بها، ولا نزال نستطيع أن نصد هذا الهجوم على سورية من خلالها"، مضيفًا "نحن نقدر أن كل هذه الخسائر تجاوزت بكثير الـ 25 مليار يورو، من دون أن ننسى الفرص الضائعة على الاقتصاد السوري منذ أكثر من عامين".
وردًا على سؤال عن انهيار العملة الوطنية السورية، قال مدير المصرف المركزي، "لا يمكن أن نسمي ذلك انهيارًا في قيمة العملة السورية، صحيح إنها قبل الأزمة كانت بحدود 50 ليرة سورية، اليوم نحن بحدود 115 ليرة سورية، وإذا أردنا نستطيع أن نعيدها إلى مستويات أفضل من ذلك، ولكن أداء الاقتصاد الوطني يحتم علينا أن تكون قيمة العملة بهذا الشكل عند هذا المستوى".