المغرب اليوم
الرباط ـ رضوان مبشور
ذكرت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم" أن اتحاد الكرة المغربي تمكن من إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بضرورة تعاطيه بشكل خاص مع الظروف التي يمر بها الاقتصاد المغربي والعالمي بشكل عام، وانعكاسها على تنظيم المغرب لمونديال الأندية في نسختي 2013 و 2014، وما يتطلبه من اعتمادات مالية ضخمة تصل إلى 90 مليون دولار
وأكدت المصادر نفسها أن "فيفا" استجاب إلى حد كبير لرغبة اتحاد الكرة المغربي في التعاطي معه بشكل خاص، على اعتبار أن الظروف الاقتصادية التي سينظم فيها المغرب مونديال الأندية لا تشبه الدورات السابقة التي أقيمت في اليابان، وميزتها عبور العالم بأكمله من أزمة مالية خانقة.
ووافقت "فيفا" على منح المغرب الحق في إضافة 6 رعاة مغاربة، إلى القائمة الأصلية التي تضم رعاة كبار يتعاملون أساساً مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في التظاهرات التي ينظمها. كما أعطى الحق للمغرب في الاستفادة من إيرادات الملاعب، على أن يتكفل بوسائل النقل التلفزيوني الحديثة التي تحتاجها تظاهرة رياضية دولية من حجم مونديال الأندية، حيث تم استعمال في النسخة الماضية في اليابان 32 كاميرا عالية الجودة HD في كل مباراة. كما سيمنح الاتحاد الدولي للكرة المغرب امتياز نقل المباريات أرضياً مجاناً، مع تشغيل العاملين في الشركة المغربية للإذاعة والتلفزيون، على سبيل استفادة العاملين بها من خبرات الـ"فيفا" في هذا المجال.
ورصد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مبلغاً مالياً يقدر بـ 15 مليون درهم (2 مليون دولار) في إطار "مشروع الهدف"، بحيث سيخصص جزء من المبلغ لإتمام مشروع الهدف في مركز المعمورة ضواحي العاصمة الرباط، وسينشأ عنه مشروعان كبيران ومهمان.
ومن المعلوم أن ملعبي مدينتي أغادير ومراكش، سيكونان مسرحاً لمونديال الأندية في الفترة الممتدة ما بين 11 و21 كانون الأول/ديسمبر من العام الجارية والمقبل أيضا، حيث ستجري مباراة الافتتاح في الملعب الجديد في أغادير بين ممثل المغرب وبطل الكونككاف، على أن يحتضن ملعب مراكش الدولي المباراة النهائية للمسابقة. كما تم تحديد ثمن التذاكر في حدود 500 دولار كحد أدنى.
وأكد وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين، أن تنظيم الدورتين المقبلتين من مونديال الأندية سيشكل تحدياً كبيراً، ويتعين تقديم الكثير لإنجاحه، وسيكون على اللجنة المنظمة للتظاهرة البحث عن طرق لاستعادة مبلغ 90 مليون دولار التي ستصرف من ميزانية الحكومة على هذه التظاهرة، وذلك من خلال الاعتماد على إيرادات الجمهور، وكذا تسويق الدورة التي تتحكم فيها "فيفا" بشكل كبير، كما ستبحث وزارة الرياضة واتحاد الكرة في المغرب عن مستثمرين وشركاء ومؤسسات اقتصادية كبيرة لدعم النسختين.