الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم جنوب السودان برنابا مريال بنجامين أن بلاده حريصة على عدم الإضرار بمصالح أي دولة عضو في تجمع دول حوض النيل.
وقال برنابا في تصريحات لـ"المغرب اليوم" أن بلاده لم تتخذ قراراً بالانضمام
إلى أي من تكتلات حوض النيل، مؤكدا أن الحكومة أعلنت تشكيل لجنة مختصة لدراسة الأمر بأبعاده المختلفة واتخاذ القرار المناسب الذي سيراعي مصالح الجنوب والآخرين في الوقت ذاته.
وأعلن أن جوبا ستستضيف في الشهر الجاري الاجتماع الوزاري لدول حوض النيل الذي من المنتظر أن يناقش ملفات المياه، بالإضافة إلى تسلم بلاده لرئاسة المجموعة، مؤكدا أن الاتصالات بين بلاده ودول حوض النيل لم تنقطع.
وأشار برنابا إلى أن الاتصالات التي أجرتها بلاده مع إثيوبيا والسودان ومصر لتنال موافقتهما على عملية فنية لصالح نظافة مجرى النيل في محطات أكوبو، والبيبور، والسوباط، موضحا أن البنك سيمول المشروع بمبلغ مليوني دولار بعد موافقة هذه الدول وفقا للاتفاقات المنظمة لهذا الجانب.
ووصف وزير الإعلام ملف مياه النيل بالمهم والحساس في وقت يشهد فيه العالم أزمة في المياه والغذاء لذا لابد من إدارة مناقشات واضحة وشفافة بين دول حوض النيل.
وقال سفير مصر في جنوب السودان أيمن الجمال في تصريحات لـ"المغرب اليوم"، الجمعة، إن العلاقات بين البلدين جيدة وإن جوبا استقبلت أخيرا وفداً مصرياً، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، والذي ناقش خلال الزيارة مع الجانب الجنوبي قضايا عدة من بينها ملف مياه النيل وتلقي الوفد تأكيدات من جوبا بأن الحكومة لن تتخذ قرارات تضر بالأمن المائي المصري، مشيرا إلى أن آخر لقاء تم بين الرئيس مرسي ونظيره سلفاكير في أديس أبابا خلال القمة الأفريقية أكد خلالها الأخير أن بلاده لن يتخذ مواقف أو قرارات من شأنها الإضرار بمصالح مصر المائية .
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن زعيم الأغلبية في برلمان جنوب السودان أتيم قرنق، قوله إن بلاده ستوقع بالأحرف الأولى على اتفاق عنتيبي لدول منابع نهر النيل وأن البرلمان سيطلع على الاتفاق بعد التوقيع الذي سيجري الأسبوع بعد المقبل.
وقال إن اتفاق عنتيبي لم تتحدث عن حصة الدول بما فيها جنوب السودان، مشيرا إلى أن اتفاق اقتسام مياه النيل بين مصر والسودان لعامي 1929 و1959 لم تكن بلاده جزءاً منها.