الدارالبيضاء - جميلة عمر
أعلن في مدينة الدار البيضاء، عن إطلاق بنك جديد تحت اسم " الأخضر بنك " ، سيباشر أنشطة ابتداء من شهر نوفمبر/تشرين ثان المقبل، كي يعزز منظومة البنوك التشاركية في المغرب، وجاء هذا الإعلان خلال الندوة الصحافية التي خصصت لتسليط الضوء على هذه المؤسسة المالية، التي تم إنشاؤها في شهر يوليو/تموز الماضي، كتتويج لشراكة استراتيجية بين مجموعة القرض الفلاحي للمغرب ( 51 بالمائة من الرأسمال)، والشركة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (49 بالمائة من الرأسمال) العضو بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وخلال هذه الندوة أبرز المدير العام لــ " الأخضر بنك " فؤاد حراز أن هذه المؤسسة المالية ستشرع في العمل من خلال أربع وكالات متواجدة بكل من الدار البيضاء والرباط وبركان وابن سليمان
وأضاف أن هذا البنك سيقدم تشكيلة من المنتجات والخدمات البنكية المتنوعة، في تطابق تام مع توصيات اللجنة الشرعية للمالية التشاركية بالمجلس العلمي الأعلى، ومع دوريات "بنك المغرب " المنظمة لنشاط البنوك التشاركي في المغرب.
ولفت إلى أن منتجات وخدمات هذا البنك تستهدف مختلف الزبناء من أشخاص ذاتيين وفلاحين ومهنيين ومقاولات، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بخدمات البنك اليومية، ومنتجات التمويل ( مرابحة ، إجارة )، كما يقدم ودائع الاستثمار ومنتجات التمويل الفلاحي وتلك المتعلقة بالصناعة الغذائية.
وحسب حراز ، فإن " الأخضر بنك " ، الذي يتوفر على لجن خاصة بالافتحاص والمخاطر والتعيينات والأجور، يسعى بفضل استراتيجيته المرتكزة على إرضاء الزبناء والقرب منهم، إلى التجاوب مع تطلعات زبناء يبحثون عن منتجات وخدمات بنكية تتلاءم مع انتظاراتهم
وفي السياق ذاته، قال فريد محمد المصمودي مدير إدارة الاستثمار المباشر والتمويل (مجموعة البنك الإسلامي للتنمية)، إن الشراكة بين مجموعة القرض الفلاحي للمغرب والشركة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، المتعلقة بإنشاء بنك تشاركي ، تندرج في صلب استراتيجيات المجموعتين.
وتابع أن الشركة تساهم من موقعها في الارتقاء بالقطاع الخاص ، من خلال مساعدته على خلق مناصب للشغل، وتعزيز القدرات التمويلية ل 49 بلدا، مع تحسين الولوج إلى الخدمات البنكية الأساسية، وأشار المصمودي، إلى أن " الأخضر بنك " سيستفيد من كل الخبرات التي راكمتها الشركة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، التي أطلقت عددًا من البنوك التشاركية في مناطق متعددة من العالم.