الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
شركة "أمانديس"

الرباط-المغرب اليوم

تستفحلُ أزمة فوترة استهلاك مادتي الماء والكهرباء في مدنِ شّمال المملكة، والتي فجّرها غلاءُ فواتير شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء في مدينة طنجة، حيث تعالت الأصوات الحقوقية والجمعوية لمواجهة ما اعتبرته "جشعاً" تقفُ من ورائه المؤسّسات المكلّفة بتأمين تزويدِ المواطنين بالماء والكهرباء.

وانتشرت نهاية الأسبوع الماضي، تزامناً مع حملة إطفاء الأنوار في المنازل والمحلات التجارية، احتجاجا على عودة غلاء فواتير شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء، دعوات إلى سلكِ النّهج التّصعيدي نفسه في عدد من المناطق الشّمالية، ضدّ "جشع" مؤسّسات توزيع الماء والكهرباء.

ويرفضُ نشطاء ما اعتبروه "عشوائية وانتقائية بشأن فواتير الكهرباء والماء؛ والتي لا تأخذ بعين الاعتبار المستوى المعيشي للمواطنين"، محذّرين "من مغبة الاستمرار في نهج هذه السّياسة غير المنصفة"، ومطالبين المكتب الوطني للكهرباء بـ"القيام بواجبه في توفير الموظفين الكافين لمعاينة العدادات وتسجيل قيمة الاستهلاك الحقيقي".

وعمد نشطاء إلى إعادة نشْر الفواتير الكهربائية الخاصة بعدد من المواطنين في مدن وزان والقصر الكبير وتطوان، وهي تحمل المستحقات المادية التي وجب عليهم دفعها للمكاتب والشّركات، والتي وصفوها بـ"الخيالية"، معترفين بأنّ "النظام المؤسساتي وسياسة الدولة في تأمين تزويد المواطنين بمادتي الماء والكهرباء يعتريهما اختلال بنيوي خطير".

ويُعرف أنّ هناك شركات التدبير المفوض التي تسهر على توزيع الماء والكهرباء كما هو الشأن في مدينة طنجة، ووكالات التوزيع التابعة لوزارة الداخلية، والتي توجد بأغلبِ مدنِ المملكة.

ويؤكّد الحقوقي عبد الإله الخضري أنّ "تسليم مهمة الإشراف العام على توزيع الماء والكهرباء لوزارة الداخلية يضعف جودة الأداء المؤسسي في تدبير القطاع، نظرا لضعف المراقبة والتدقيق وتغييب مبدأ تحسين الأداء، وطغيان العديد من مظاهر الامتياز والزبونية وغض الطرف عن نسبة كبيرة ومتسيبة من الاستهلاك".

ويشير رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، الذي يتابعُ هذه القضية عن كثب، إلى أنّ "لجان التفتيش المركزية تقتصرُ على بعض القضايا ذات الأثر الهامشي، ما يتسبب في اختلال التوازن المالي لمؤسسات توزيع الماء والكهرباء، فتضطر إلى إعادة توزيع عبء الاختلال والنقص على حساب القاعدة العريضة من المواطنين الزبناء".

أمّا بالنّسبة لشركات التدبير المفوض، يضيف الخضري، "فهي شركات باحثة عن الربح، وبالتالي لا يهمها الجانب الاجتماعي أو الإنساني للمواطنين، بقدر ما يعنيها حجم الأرباح التي تجنيها كل سنة"، مورداً أنّ "الجشع يدفع المؤسسة ومسؤوليها إلى مجاراة هذا الواقع، فتنغمس في مظاهر الفساد، في ظل ضعف مهول في المراقبة والرّدع".

قد يهمك ايضا:

شركة أمنديس تطالب سكان الشمال بأكثر من 100 مليار السنتيم

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الليرة التركية تتراجع إلى أدنى مستوى خلال شهرين بعد…
أسعار الغذاء العالمية ترتفع في حزيران للمرة الأولى في…
مؤسس "تيليغرام" يتعهّد بدفع أكثر من 1.2 مليار دولار…
فتح "شبه كلي" للاقتصاد في مصر و"صندوق النقد" يتجه…
حزمة دعم القطاع الخاص تقلّص تداعيات "كورونا" على الناتج…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة