طنجة - عمار شيخي
ترأس شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأمير مولاي رشيد، اليوم الاثنين في طنجة، افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ "ميد كوب المناخ"، والمنظم تحت الشعار "لنعمل معا من أجل المناخ".
وتلا رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري، رسالة ملكية وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذا المؤتمر، وأكد الملك محمد السادس، على أن المنطقة المتوسطية ستكون دون شك من أكثر المناطق تأثرا بظاهرة الاحترار، وأبرز العاهل المغربي، أن هذا التأثير سيطال، الموارد الطبيعية والقطاعات الاقتصادية الكبرى، من زراعة وصيد بحري وسياحة وصناعة وإنتاج للطاقة، معتبرا في الوقت نفسه أن هذا الفضاء الغني بتعدد ثقافاته وروافده ومبادلاته وتفاعلاته، يزخر أيضا بمؤهلات يمكنها أن تجعل منه قوة تآزر قادرة على مواجهة التغيرات المناخية، وعلى اكتساب مقومات التحمل والتكيف الضرورية.
وشدد العاهل المغربي على أن "هذه الدورة التي تحتضنها مدينة طنجة، تشكل لحظة متميزة لإعطاء دفعة قوية لمشاريع رائدة، منها على سبيل المثال لا الحصر خلق مجموعة خبراء حول التغيرات الشاملة بمنطقة المتوسط، وإطلاق هيأة متوسطية للتعويض عن الحد من الانبعاثات الكربونية الإرادي والأخلاقي، وتطوير صندوق ائتماني خاص بالمناطق البحرية المحمية".
واعتبر أن منطقة المتوسط، "لابد لها اليوم أن تصبح نموذجا لبناء نمط استهلاك وإنتاج جديد، إن لم نقل أنها ستصبح مثلا يحتذى به في مجال مكافحة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة بصفة عامة"، مضيفا أن "مصير منطقتنا لا محالة هو المصير الذي سنختاره لها دون سواه".