الرباط ـ إدريس الخولاني
"غلاء ما بعده غلاء إنهم يستغلون شهر رمضان شهر الرأفة والرحمة لإلهاب جيوب الناس و رفع الاسعار بدون موجب حق و لا قانون، يحق لهم التحكم في الأسعار مادامت فرق مراقبة الجودة و الأسعار نائمة و غير مكترث لجيوب البسطاء" لازمة ما انفك يرددها مواطنون مقهورون ومهزومون بالتهاب أسعار المواد الغدائية عموما و الأسماك على وجه التحديد ، فأسواق السمك بمدن جهة الشرق " وجدة، الناظور ، الدرويوش ، بركان ، جرادة بوعرفة جرسيف " شهدت ارتفاعا في الأسعار خلال الأسبوع الأولى من شهر رمضان وما يزال لهيب الإرتفاع في تصاعد ، رغم كثرة العرض ووفرته، جسدته الأنواع المختلفة للأسماك.
وبالرغم من ذلك الأثمان مرتفعة لأنواع من الأسماك، هذا ما عاينته " المغرب اليوم" في أسواق وجدة ورغم ان المستهلك العادي وحتى المتوسط غير مقتنع تماما بمبرارات هذا الغلاء والذي يعزيه بعض الباعة إلى كون ارتفاع أسعار السمك كان بسبب الطلب المتزايد عليه، نظرا لكون أغلب الأسر حتى تلك المحدودة الدخل تفضل إلى جانب تنويع المائدة، الاعتماد على وجبة للسمك بسبب فائدتها على صحة الإنسان.
فسمك السردين "حوت الفقراء" عرف هو الاخر ارتفاع من 20 درهما في الايام العادية الى 40 درهما للكيلوغرام الواحد و يكاد ينعدم في بعض اسواق جهة الشرق" ببوعرفة وبركان وجرادة "بالرغم من وجود المغرب على سواحل وفيرة من حيث الأسماك.
يقول احد المواطنين:" لاأفهم سر هدا الغلاء غير المبرر و اللامعقول"، وفي ذات المضمار، شهدت أسماك أخرى أسعار مرتفعة، فقد وصل ثمن سمك "الكالامار" وسمك "الغامبا" إلى نحو 150 درهم مع بداية رمضان رغم ثمنه المسجل في الايام العادية إلى 80 درهما لكيلوغرام اما شروط عرض السمك تحت اشعة الشمس و في ظروف غير صحية فتلك قصة قديمة متجددة ، فضلا عن غياب فرق مراقبة الجودة و الأسعار و إن كثرت تسمياتها فإن المستهلك يبحث عنها في غياب المفقودين.