طهران - المغرب اليوم
واجه الاقتصاد العالمي مخاطر مع احتمال اندلاع نزاع بين واشنطن وطهران بسبب إمكانية عرقلة حركة شحن النفط عبر مضيق هرمز، إذ إن 40% من الإنتاج العالمي يمر عبره.
ونستعرض في ما يلي أبرز التداعيات التي شهدتها الأسواق العالمية والعربية، بعدما اغتالت الولايات المتحدة بغارة جوية نفذتها الجمعة الماضية قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، لترد إيران أمس بقصف قاعدتين في العراق يوجد فيهما جنود أميركيون.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة الشرق الأوسط تحتل مكانة مهمة نظرا لموقعها الاستراتيجي وتعدد مواردها الاقتصادية، ما جعلها محط أنظار الدول الكبرى والأسواق بشكل خاص، بعد مقتل قاسم سليماني بالضربة الأميركية، قفزت أسعار النفط الجمعة الماضي بنحو 3 دولارات، مسجلة أعلى مستوى في أشهر، حيث اقترب مزيج "برنت" من مستوى 70 دولارا للبرميل.
وواصلت أسعار النفط صعودها بعد الضربة العسكرية الإيرانية على قاعدة "عين الأسد" الأميركية في العراق، حيث اخترقت حاجز الـ70 دولارا للبرميل وصعد مزيج "برنت" إلى 71.75 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى للمزيج منذ منتصف سبتمبر 2019، إلا أن أسعار الذهب الأسود خلال جلسة الأربعاء تراجعت مع مسارعة البلدين لتهدئة التوترات، وتراجعت عقود "برنت" بنسبة 4.2% ليتحدد سعر تسوية جلسة أمس عند 65.44 دولارا للبرميل، في أدنى مستوى إغلاق لها منذ منتصف ديسمبر.
الملاذات الآمنة
دفعت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران المستثمرين إلى التوجه إلى الملاذات الآمنة، وفي مقدمتها الين والذهب، مقابل ذلك تراجعت العملات عالية الخطورة.
وارتفعت أسعار الذهب لتصل إلى 1600 دولار للأونصة، مسجلة أعلى مستوى لها في نحو سبع سنوات، إلا أن أسعار المعدن النفيس انحسرت مع تهدئة البلدين ليتم تداوله اليوم عند مستوى 1552 دولارا للأونصة.
البورصات
ودفعت المواجهة المستثمرين إلى بيع أسهمهم، وتراجعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية لبورصة "وول ستريت" يوم اغتيال سليماني من مستويات قياسية مرتفعة وأنهى مؤشر "داو جونز الصناعي" الجلسة على انخفاض بنسبة 0.82%، فيما هبط المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.71%، أما اليوم الخميس، فقد ارتفعت المؤشرات إلى المنطقة الخضراء، وصعد "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.56%، في حين ارتفع "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.49%.
ولم تكن الأسواق الخليجية بمنأى عن التأثر بالمواجهة، حيث تراجعت الأحد، أول يوم تعاملات بعد اغتيال سليماني، وكانت البورصة الكويتية أكبر الخاسرين، حيث انخفضت بنسبة 3.8%، لكن الأسواق الخليجية تعافت مع التهدئة.
انخفاض الريال الإيراني
وشهدت العملة الإيرانية تراجعا أمام العملة الأميركية خلال الأيام الماضية، بعد المواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة.
ويظهر موقع Bonbast المتخصص في متابعة سوق العملات أن العملة الإيرانية تراجعت من 13350 ريالا للدولار سجلتها في 2 يناير الجاري، إلى 14020 ريالا للدولار بلغتها أمس، إلا أن العملة الإيرانية مع التهدئة بين واشنطن وإيران استعادت بعض الخسائر التي منيت بها، وجرى تداولها الخميس عند 13500 ريال للدولار.
قد يهمك ايضا
ثقة الشركات بالتصنيع الصيني ترتفع وسط تراجع توترات التجارة مع أميركا
الديون والصدامات المالية ترسم الملامح الرئيسية للاقتصاد العالمي في 2020