الرياض-ليبيا اليوم
تتوقع وكالة "بلومبرغ" أن هبوط أسعار النفط سيؤثر بشكل سلبي على السعودية، وقالت إن انهيار أسعار الذهب الأسود وأزمة كورونا يتركان اقتصاد المملكة يواجه أعمق انكماش في عقدين.وأضافت الوكالة، أن أكبر مصدر للنفط في العالم (السعودية) يستعد لتأثير مزدوج على اقتصاده، في ظل هبوط أسعار النفط والإجراءات التي تم اتخاذها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتقول الوكالة إن برميل مزيج "برنت" العالمي يتم تداوله الآن دون مستوى الـ20 دولارا، وهذا الرقم يساوي ربع المستوى الذي تحتاجه السعودية لموازنة ميزانيتها، إذ أن نقطة التعادل في الميزانية السعودية هي 80 دولارا للبرميل.
وترى الوكالة أن تخفيف الألم الاقتصادي الناجم عن الأزمة، أي اتخاذ إجراءات لتخفيف الأثر الاقتصادي، يمكن أن يزيد من الضغط على الوضع المالي للمملكة.
وقالت مونيكا مالك ، كبيرة الاقتصاديين في مصرف أبو ظبي التجاري: "لقد غير هذا كل شيء، لقد استند الكثير من الانتعاش الأخير الذي شهدته السعودية إلى أن سعر النفط كان أعلى من 50 دولارا للبرميل، مما يوفر الدعم للنشاط الاقتصادي، وقد تم تدميره للتو".
وفقا للوكالة فإن النكسة تقدم خيارات صعبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد تراجع أسعار النفط، حيث أعلن ولي العهد السعودي في 2016 عن خطة تحول اقتصادي للابتعاد عن الاعتماد على النفط وزيادة الإيرادات غير النفطية.
وتهدد نكسة أسعار النفط الحالية تنفيذ العديد من المشاريع، حيث يصعب تمويل المشاريع عندما كان من المفترض أن يأتي أكثر من 60% من إيرادات المملكة هذا العام منمبيعات النفط.
وشبّه ريكاردو هاوسمان، الخبير الاقتصادي في جامعة "هارفرد" الحالة التي تواجه السعودية بـ"الحرب التي تخاض على جبهتين على الأقل"، في إشارة إلى هبوط أسعار النفط وتداعيات انتشار كورونا، وقال الخبير إن "كل صدمة في حد ذاتها ضخمة، كلاهما في ذات الوقت يجعل الأمور أكثر تعقيدا".
وفي وقت سابق نشر صندوق النقد الدولي توقعاته لأداء الاقتصادات العربية في 2020، وقال إن اقتصاد السعودية سينكمش بنسبة 2.3% هذا العام جراء أزمة كورونا.
قد يهمك أيضًا:
الإمارات تحصد المركز الـ44 في "تصنيف بلومبيرغ" للابتكار في 2020