الرباط - المغرب اليوم
يستعد المغرب لاستيراد القمح من الخارج، وذلك بالتزامن مع انتهاء الموسم الفلاحي على وقع تسجيل حصيلة أقل من متوسطة من الحبوب، بسبب عدم انتظام التساقطات المطرية.
وفي منشور مؤرخ بيوم 19 من شهر غشت الجاري، عممه على موقعه الرسمي بالشبكة العنكبوتية، أعلن المكتب الوطني للحبوب والقطاني عن طلب عروض بموجبه سيستورد قرابة مليون طن موزعة ما بين القمح والقمح الصلب، وذلك في إطار الامتيازات التفضيلية التي توفرها اتفاقية التبادل الحرب بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
أقرا ايضا:
المغرب يُنظِّم مناقصة لشراء أطنان من القمح في أيلول المُقبل
وفي التفاصيل أوضح المكتب الوطني أن الكمية التي يعتزم استيرادها, تتوزع ما بين 576 ألف طن بالنسبة للقمح اللين و345 ألف و455 طن من القمح الصلب.
كما ضرب المكتب موعدا يوم 5 من شهر شتنبر المقبل على الساعة العاشرة صباحا بمقره بالرباط، من أجل فتح الأغلفة الخاصة بالعروض المقدمة.
وليست هذه المرة التي يلجأ فيها المغرب إلى السوق الدولية من أجل التزود من الحبوب، لاسيما في حالات التوقيع على حصيلة ضحيفة، لاسيما على مستوى القمح، حيث كثيرا ما تعمد الحكومة إلى توقيف الرسوم أو تخفيضها لتمكين المستوردين من تزويد السوق المحلية بحاجياتها من الحبوب، في ظروف لا تؤثر على ارتفاع سعر الخبز.
وبالنسبة للموسم الفلاحي 2019، وقف تقييم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على تراجع إنتاج الأنواع الرئيسية للحبوب، القمح اللين والقمح الصلب والشعير بنسبة 30 في المائة، بعدما اكتفت بتسجيل 52 مليون قنطار فقط.
وفيما بلغت المساحة الإجمالية المزروعة من الحبوب خلال موسم 2019 بـ3,6 ملايين هكتار، فإن الحصيلة سجلت 26.8 مليون قنطار من القمح الطري و13.4 مليون قنطار من القمح الصلب و11.6 مليون قنطار من الشعير، تقول الوزارة، مشيرة إلى أن الموسم الفلاحي الذي ودعناه عرف تساقطات مطرية بلغت إلى نهاية مايو/ أيار 2019 290,5 ملم أي بانخفاض بنسبة 11 في المائة، بالمقارنة مع معدل التساقطات المطرية خلال 30 سنة الأخيرة، وبانخفاض بنسبة 23 في المائة مع الموسم الماضي.
قد يهمك ايضا:
المغرب يتجِّه إلى استيراد مليون طن من القمح من الولايات المتحدة