الدار البيضاء - المغرب اليوم
تحتضن العاصمة الاقتصادية المغربية "الدار البيضاء" فعاليات الدورة الخامسة لـ"أيام الدار البيضاء للتحكيم"، والتي تنظم بشراكة مع القطب المالي للدار البيضاء وأكوراسي "Accuracy" خلال يومي 5 و6 ديسمبر / كانون الأول 2019، في فندق كنزي تاور في الدار البيضاء. وتتمحور فعاليات "أيام الدار البيضاء للتحكيم" هذه الدورة حول موضوع "ممارسة الأعمال في إفريقيا: هل يساهم التحكيم في ا في نجاح الاستثمار؟". وتشكل هذه التظاهرة الدولية فرصة للتبادل بين خبراء مرموقين في مجال التحكيم حول مناخ الاستثمار في أفريقيا، والذي يعرف تطورا متواصلا. كما سيتم التطرق خلال الملتقى إلى المواضيع التالية: آليات حماية الاستثمار في إفريقيا، أهمية المجموعات الاقتصادية الإقليمية، الاستثمارات الصينية في إفريقيا، ظاهرة تكاثر مؤسسات التحكيم في إفريقيا، إضافة إلى الاطلاع على تطورات التشريع والاجتهاد في القانون المغربي المتعلق بالتحكيم.
وتشكل «أيام الدار البيضاء للتحكيم"، التي ينظمها مركز الدار البيضاء الدولي للوساطة والتحكيم (CIMAC) موعدا أساسيا بالنسبة للفاعلين والمختصين في مجال حل النزاعات بإفريقيا والعالم. وبفضل هذا الملتقى، الذي يجمع أزيد من 300 مشارك، تتحول الدار البيضاء مرة في السنة إلى واجهة قارية للتحكيم، ومثلما أكد ذلك هشام زكراري، كاتب عام CIMAC، فإن : « مركز الدار البيضاء الدولي للوساطة والتحكيم (CIMAC) مؤسسة تحكيمية دولية وإفريقية تهدف إلى الارتقاء إلى مرتبة الفاعل المرجعي في مجال حل النزاعات الدولية، والاضطلاع بدور الجسر الرابط بين أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. كما يشكل اعتماد المركز لنظامه الأساسي الجديد، إضافة إلى توفيره لعرض مؤسساتي مطابق للمعايير الدولية، مع إدماجه لحكام دوليين بارزين ضمن هيئة التحكيم والوساطة التابعة له، عناصر قوة بالنسبة لمركز الدار البيضاء
الدولي للوساطة والتحكيم».
وتشهد هذه الدورة حضور العديد من الخبراء، من بينهم السيد دافيد مارتي (كبير المستشارين القانونيين لدى البنك الإفريقي للتنمية)، والسيد بنجمان غاريل (المستشار القانوني لدى المركز الدولي لتسوية النزاعات المتعلقة بالاستثمار)، والسيد لورون ليفي (الشريك المؤسس لمؤسسة ليفي كوفمان كولر ورئيس هيئة تحكيم CIMAC)، والسيد جلال الأحدب (الشريك في بورد & بورد ونائب رئيس هيئة تحكيم CIMAC)، السيد عز الدين الكتاني (الشريك المؤسس لمؤسسة الكتاني القانونية وعضو هيئة تحكيم CIMAC)، السيدة دوموتيل بازو (شريكة LALIVE)، السيد خالد أغمون (مسؤول الشؤون القانونية لمنطقة إفريقيا الغربية لدى Colas)، السيد دينس موراليس (أستاذ بجامعة أيكس مارسيل)، إضافة إلى العديد من المتدخلين البارزين.
ويقترح مركز CIMAC تسوية النزاعات عبر التحكيم والوساطة وفق أفضل الممارسات الدولية. ويشجع شركائه بقوة على إدراج بنود التحكيم والوساطة في العقود التي يبرمونها أو في أي شكل آخر من أشكال الإلتزامات. ويُشار إلى أنه يمكن للأطراف أيضا أن تجعل حل الخلاف فيما بينها مُرَكّبا بين الوساطة والتحكيم من خلال إدراج بند Med/Arb. وأبرم مركز CIMAC أخيرا العديد من عقود الشراكة والتعاون مع مراكز تحكيم دولية مرموقة، من بينها مركز فيينا للتحكيم الدولي، والمركز الدولي لتسوية النزاعات المتعلقة بالاستثمارات.
نبذة عن CIMAC
أحدث مركز الدار البيضاء الدولي للوساطة والتحكيم (CIMAC) في مارس 2019 بمبادرة من القطب المالي للدار البيضاء، كمؤسسة مستقلة ومحايدة في تدبير أنشطتها. ويطمح المركز إلى أن يصبح المركز القاري المرجعي في مجال حل المنازعات بين المستثمرين الأفارقة والدوليين، ويتكون CIMAC من مجلس إدارة، وهيئة تحكيم، وهيئة وساطة، إضافة إلى كتابة، والتي يوفر من خلالها خدمات ناجعة للمستثمرين المغاربة والأفارقة والدوليين في مجال حل نزاعاتهم. وتجسيدا لطموحه دولي الكبير، ينحدر حكام ووسطاء مركز CIMAC من ثقافات قانونية مختلفة، إضافة إلى تنوع لغاتهم، الشيء الذي يشكل ميزة أساسية بالنسبة لمعالجة القضايا المعروضة عليه. ويشكل الصيت الدولي لحكام ووسطاء المركز، إضافة إلى تنوع مجالات اختصاصاتهم، مزايا أساسية من أجل معالجة ناجعة للقضايا. وتعد التكاليف الإدارية لمركز CIMAC من بين الأكثر تنافسية على الإطلاق مقارنة مع باقي مؤسسات التحكيم والوساطة عبر العالم.
قد يهمك ايضا :
اختيار الدار البيضاء أفضل مكان للتحكيم الإقليمي