الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن المغرب يعد وجهة واعدة للمستثمرين الألمان في مجال الطاقة، مشيرًا إلى وجود فرصة ذهبية للمقاولات الألمانية للاستثمار في المغرب الذي بات سوقا كبيرة خاصة في مجال إنتاج الطاقة بما في ذلك النجاعة الطاقية، والنقل المستدام وإعادة تأهيل محطات الطاقة الاحفورية ومختلف أنشطة التنمية المستدامة.
وأوضح رباح خلال ترؤسه الوفد المغربي المشارك في لقاء نظم في العاصمة الألمانية برلين، في إطار المؤتمر الدولي "حوار برلين حول الانتقال الطاقي" أن "المغرب بات يمتلك مناخ أعمال يعرف إصلاحات متواصلة من أجل مواكبة الدينامية التي يعرفها العالم"، مشيرا إلى أن المطلوب في الوقت الراهن هو "مقاولة وطنية لها قدرة تنافسية وفي نفس الوقت جلب أقصى ما يمكن من الاستثمارات من جميع القارات".
وأشار رباح إلى أنه في مجال الاقتصاد الأخضر، يمكن لألمانيا، التي تملك 15 ألف موقع لإعادة التدوير وتسجل رقم معاملات يصل إلى 60 مليار دولار، أن تقدم الكثير للاقتصاد المغربي والإفريقي، مسجلا أن المغرب أطلق سياسة الطاقات المتجددة منذ أمد طويل. وتابع أن أول مركز لتطوير الطاقات المتجددة يعود إلى سنة 1982، وأن أولى المحطات الريحية تعود إلى 2002، مما يظهر أن ثقافة الاستدامة مترسخة في الاقتصاد والإدارة المغربية، مضيفا أن المغرب بدأ الآن يجني ثمار هذه السياسة حيث إن مليارات الدولارات يتم استثمارها في الطاقة والتنمية المستدامة.
وأوضح الوزير أن ألمانيا أصبحت تهتم أكثر بالمغرب كشريك ليس فقط على مستوى التعاون التقليدي الكلاسيكي، ولكن أيضا في مجال الاستثمار، مشيرا إلى أن الاستثمارات الألمانية تتقدم اليوم بشكل جيد في كافة المجالات خاصة في المجال الصناعي والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة.
قد يهمك أيضاً :
المغرب تنتهي من كهرباء 99.6% من القرى وتخطط لاستثمار المخلفات الخضراء
رباح يؤكد أن الفقراء المغاربة يؤدون فواتير الماء والكهرباء أقل من الكلفة