الرباط - المغرب اليوم
بمناسبة الاحتفال بعيد العرش في المغرب، الذي يصادف هذه السنة الذكرى العشرين، أعطت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة الكيحل، انطلاقة إنجاز أشغال ترميم ورد الاعتبار لقصر زاوية سيدي حمزة بإقليم ميدلت، وأشرفت كاتبة الدولة، التي كانت مرفوقة بوفد يتكون من عامل إقليم ميدلت، مصطفى النوحي، والعديد من المنتخبين والمسؤولين الجهويين والمحليين، على إعطاء انطلاقة أشغال ترميم القصر الواقع بالجماعة الترابية زاوية سيدي حمزة، في إطار برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات.
واطلع الوفد، الذي زار زاوية سيدي حمزة وضريح الولي الصالح أبي سليم العياشي، وعدد من البنايات التي ستخضع للترميم، على المحاور الكبرى لهذا المشروع الذي يروم رد الاعتبار لهذا القصر التاريخي.
واعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة الكيحل، في تصريح صحفي، أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وضعت برنامجا للتثمين المستدام للقصور والقصبات، مبرزة أن زاوية سيدي حمزة التي لها حمولة تاريخية تعود إلى أربعة قرون قد برمجت ضمن الشطر الأول من هذا البرنامج.
اقرأ أيضا :
بنشعبون يؤكد أن التجار الصغار غير معنيين بالفوترة التي يفرضها قانون المالية الجديد
وأشارت الكيحل إلى أن مشروع ترميم ورد الاعتبار لقصر زاوية سيدي حمزة سينجز على مدى ستة أشهر بغلاف مالي يصل إلى 5.7 ملايين درهم.
وشددت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان على أن إصلاح القصور يتم باستعمال المواد المحلية وبمشاركة اليد العاملة القاطنة بالمنطقة، بناء على أسس تنموية واجتماعية واقتصادية.
ومن شأن برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات أن يساهم في تمويل الأنشطة المدرة للدخل وتلك المتعلقة بتقوية القدرات داخل هذه القصور النموذجية التي تم اختيارها وفق مقاربة تشاركية وبناء على معايير موضوعية.
ويهدف البرنامج إلى خلق إطار يعزز تبني الفاعلين المحليين لنتائج عملية التثمين المستديم للسكن الطيني وللتراث الذي تشكله القصور والقصبات، ولآثارها الاقتصادية والاجتماعية على السكان المحليين، خاصة الشباب والنساء، ووضع استراتيجية للتدخل في هذه الأنسجة في أفق سنة 2025.
وفي السياق نفسه، أشرف عامل إقليم ميدلت، على مدى أسبوع، على إعطاء انطلاقة وتدشين مجموعة من المشاريع التنموية بالإقليم، بكل من مدينتي ميدلت والريش، والجماعات الترابية: بوميــة، أغبـالو، ايـــتزر، زاويــة سيدي حمزة، كرس تيعلاليـن، النزالة، وامزيـزل، التي من شأنها تقليص الفوارق الاجتماعية وتحسين ظروف عيش الساكنة، خاصة في مجالات الطرق، السكنى، التعليم، الصحة، النقل وتأهيل المراكز.
وبلغ الغلاف المالي الإجمالي لهذه المشاريع، حسب بلاغ للعمالة توصلت هسبريس بنسخة منه، أكثر من 140 مليون درهم، وذلك من أجل النهوض بالإقليم، وخاصة العالم القروي منه.
قد يهمك أيضا: