واشنطن - المغرب اليوم
يجد المتابع ل أسواق النفط دهشة بالغة في تذبذب أسعار سوق أغلى منتج عالمي اليوم، من خلال تقلب أسعاره بشكل شبه يومي بين صعود وهبوط، ولأسباب متعددة، تارة سياسية، وتارة اقتصادية صرفة، وتارة تتعلق حتى بالمناخ.
وغالبا ما تغلق أسعار النفط في هذه الأيام مرتفعة أو منخفضة، إما بسبب تصريحات يطلقها الرئيس الأميركي في حرب بلاده التجارية مع الصين، أو بسبب التوترات الجيوسياسية في الإمدادات من أميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد يلخص الخبير النفطي، الدكتور أنس الحجي، في 8 نقاط أسباب عدم فهم كثير من المتابعين لما يحدث في أسواق النفط العالمية، من خلال 8 نقاط ذكرها في حسابه على تويتر.
1-السياسة: النفط سلعة استراتيجية وسياسية ونرى كل هذا معروض" أمامنا على المسرح العالمي حالي" في الدول المنتجة والمستهلكة. تأثير العوامل السياسية في النفط كبير، ويصعب التنبؤ به.
2- الحروب وأعمال العنف: تعاني عدة دول نفطية من حروب وأعمال عنف تؤثر في الإنتاج وإمدادات وصادرات النفط، وهذا مانراه الآن في عدة دول منتجة للنفط. تأثير هذه العوامل مفاجئ، وكبير أحيانا.
3- الطقس: يتأثر إنتاج النفط ونقله بالطقس بشكل كبير، الأمر الذي يؤدي أحيانا إلى وقف الإنتاج أو تأخر الإمدادات: عواصف رملية في الخليج، الضباب في الموانئ، الأعاصير في خليج المكسيك وبحر الشمال. الآثار الناتجة عن تقلبات الطقس لا يمكن التنبؤ بها.
4-التقنية والمعدات: تستخدم صناعة النفط التقنية والمعدات في كافة أجزائها، وأي مشكلة مفاجئة في هذه الأمور توقف إنتاج النفط أو نقله أو تكريره. وهذا ما نراه الآن في المصافي الأميركية التي تعطلت فجأة أو تخضع لصيانة روتينية.
5- الاقتصاد: هناك علاقة طردية بين الطلب على النفط والنمو الاقتصادي. أي بيانات تؤثر سلبا أو إيجابا في النمو الاقتصادي تؤدي إلى تغير في توقعات الطلب على النفطـ وبالتالي أسعاره. وهذا نراه دائما.
اقرأ أيضًا:
أسعار النفط تواصل تراجعها في آسيا متأثرة بالمخزونات الأميركية
6- المخزون: تتأثر أسعار النفط ببيانات مخزون النفط الأميركية الأسبوعية لأن الولايات المتحدة أكبر مستهلك وأكبر منتج للنفط في العالم وهي الوحيدة التي تصدر بيانات أسبوعية يهتم بها المستثمرون والتجار والمضاربون، وغيرهم.
7- نوعية البيانات: المشكلة أن نوعية البيانات ساءت بشكل كبير في الشهور الأخيرة، مما يجعل الأمور أكثر غموضا في أسواق النفط. فمثلا، كمية النفط اللازمة لتوازن الطلب مع العرض حسب إدارة معلومات الطاقة هي الأعلى تاريخيا، الأمر الذي يدل على مشكلة في البيانات.
8- لهذا فإن أسواق النفط معقدة، متعددة المستويات والاتجاهات، الأمر الذي يفسر اختلاف الرؤى والتوقعات لمستقبل أسواق النفط. الذبذبة من صفات أسواق النفط، ومن الطبيعي أن يكون هناك تفسيرات وتوقعات خاطئة.
قد يهمك أيضًا:
صادرات النفط السعودية ستبقى أقل من 7 ملايين برميل يوميا في حزيران