دبي - سعيد المهيري
أكد السفير الإيطالي لدى الإمارات ليبوريو ستيللينو ، أن دبي قادرة على تحطيم الأرقام القياسية في تاريخ معرض إكسبو، مؤكدًا أنها ستحقق الرقم 1 في تنظيم إكسبو دبي 2020، عازيًا ذلك لمستوى التجهيزات التي يجرى العمل على الانتهاء منها ومرونة وإبداع اللجنة المسؤولة عن المعرض.
وقال ستيللينو «إيطاليا جاهزة لتقديم كل خبراتها التي اكتسبتها خلال إكسبو ميلانو 2015 إلى دبي»، لافتًا إلى أن بلاده تعتزم المشاركة في إكسبو دبي بأكبر جناح يمزج بين التقنية والبيئة. وأضاف: أصبحت الإمارات سوقًا عالميا، والخيار الأول لإيطاليا في الاستيراد من منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين يشهد نموا متزايدًا وأن الإمارات وفقًا للقياسات العالمية تأتي في المرتبة الأولى عالميا كأكثر الدول طموحًا وتجددًا.
وأوضح: نتيجة للتطور السريع وتوفر البنية التحتية ذات المواصفات العالمية وتجدد الفكر أصبحت الإمارات أهم دولة في المنطقة وضمن قائمة الدول الأكثر أهمية للاستثمار نتيجة البيئة الجاذبة للاستثمار الأجنبي، منوهًا بأن الخطة الخمسية لإيطاليا 2016-2020 تتضمن توسيع آفاق التبادل التجاري بين الإمارات وإيطاليا في كثير من المجالات خصوصا السياحة والخدمات والطاقة المتجددة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وقطاع الفضاء، وتعمل إيطاليا على الإسهام الفعال في مسار التنوع الاقتصادي الذي تنتهجه الإمارات. وأكد دعم إيطاليا للإمارات في اقتصاد ما بعد النفط قائلًا «لدينا خبرات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة والفضاء والخدمات الصحية والإلكترونيات»، لافتًا إلى أن الإمارات تعد البوابة الرئيسية لدخول الشركات والمنتجات الإيطالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها محورًا تجاريا رئيسيا في المنطقة.
وأشار إلى ارتباط البلدين بعلاقات تجارية وتعاون وثيق طويل الأمد، مبينا وجود فرص عديدة واعدة لزيادة التعاون الثنائي على الصعيد الاقتصادي والتجاري، مضيفًا أن استراتيجية إيطاليا التجارية اعتمدت على سوقين أساسيين «أميركا ودول مجلس التعاون ». وشدد ستيللينو على أهمية التبادل التجاري بين الجانبين الذي سجل ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الماضي إلى 7 مليارات يورو، مقابل 6 مليارات يورو خلال 2014، لافتًا إلى أن واردات الإمارات من إيطاليا العام الماضي كانت الأعلى في تاريخ البلدين، موضحًا أن أبرز الصادرات الإيطالية إلى الإمارات تتركز في المجوهرات والأثاث والأجهزة الطبية والأزياء وسيارات فراري والصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن الفرد الإماراتي يستحوذ على الحصة الأعلى عالميًا لسيارات فراري الإيطالية.
وأفاد بأن الاجتماع المشترك لمجلس الأعمال الإيطالي الإماراتي اليوم في أبوظبي يمثل مرحلة جديدة في العمل على توسيع آفاق التعاون بين الجانبين فقد وضع خطة تتضمن زيادة الاستثمارات بين الجانبين في مختلف المجالات، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التعاون المشترك خصوصًا على صعيد الابتكار، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات بمجال الطاقة المتجددة. وأشار إلى ارتفاع معدل السياحة بين الجانبين خلال العام الماضي، لكنه لم يصل للمستوى الذي يجب أن يحدث نتيجة لقوة العلاقة بين الجانبين، معربًا عن تفاؤله بتحقيق تبادل تجاري مرتفع خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن الربع الأول من العام الحالي سجل نموا كبيرًا.
يذكر أن الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وإيطاليا التي اختتمت أعمالها في مدينة ميلان العام الماضي، ركزت على تعزيز التعاون الثنائي في قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والابتكار والتجارة والاستثمار والسياحة والصناعة والزراعة والخدمات المالية، إلى جانب حقوق الملكية الفكرية.
ووقع خلال الاجتماع 4 مذكرات تعاون في مجالات الأغذية الحلال والتدريب وتأمين الصادرات واختيار الجانبين 30 فكرة لمشروع صغير ومتوسط قائمة على الابتكار للشراكة بين رجال الأعمال وأصحاب المشروعات من الجانبين لتبادل الخبرات وتحقيق مزيد من التعاون في هذا القطاع الحيوي، وفتح مزيد من الأسواق لتلك المشروعات.
وأضاف: في المقابل تعد إيطاليا أيضًا وجهة مميزة للاستثمارات الإماراتية في مختلف الأنشطة الاقتصادية، مثل مجال التصنيع وصيانة الطائرات، والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، والشحن والنقل، وصناعة الألمنيوم، والحلي والمجوهرات والأحجار الكريمة. وتابع « تشهد الاستثمارات الإماراتية في إيطاليا نموا مضطردًا ومنها بيادجيورو مع مبادلة وطيران الاتحاد مع إيطاليا، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات تدعم أعمدة اقتصادية أخرى مثل القطاع العقاري». كما تم تنظيم زيارات لعدد من صناديق أبوظبي السيادية مثل أديا، وغيرها إلى مدن إيطاليا شملت ميلانو وروما بهدف زيادة هذه الاستثمارات في إيطاليا.