الرباط - المغرب اليوم
بدأت تأثيرات فيروس "كورونا" تظهر خاصة على القطاع السياحي، إذ ألغى آلاف السياح الصينيين رحلاتهم إلى عدد من البلدان؛ من بينها المغرب، دون معرفة متى ستعود الأمور إلى طبيعتها أمام ضبابية الأوضاع.
المغرب كان يراهن على السياح الصينيين والذي يعد سوق ناشئًا بالمملكة، إذ زار حوالي 180 ألف سائح صيني المغرب سنة 2018؛ وهو رقم يمثل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بمرحلة ما قبل الإعفاء من التأشيرة، حيث كان المغرب يستقبل أقل من 20 ألف سائح صيني سنوياً، كما كان من المتوقع أن يرتفع الرقم خلال السنة الحالية.
أول تأثيرات انتشار فيروس "كورونا" هو توقيف الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وبيكين الذي أطلقته الخطوط الملكية الجوية، والذي كان يقدم ثلاث رحلات أسبوعياً تربطُ بين مطار محمّد الخامس بالدار البيضاء ومطار بيكين داكسين، والذي لم يدم طويلا قبل الإعلان عن توقيفها.
وقالت وكالة "بلومبرغ" إن تفشي فيروس "كورونا" دفع عشرات الدول وشركات الطيران إلى تقييد السفر؛ وهو ما أدى إلى عزل البلاد التي يزيد عدد سكانها عن 1.3 مليارات شخص، كما تم إلغاء ما يقرب من 10000 رحلة منذ انطلاق الفيروس و31 يناير الماضي، من ضمنها رحلات المغرب.
وتُشير إحصائيات إلى أن متوسط إنفاق السائح الصيني يناهز 867 درهماً يومياً للإقامة في المغرب، ويعتبر هذا الرقم أعلى بكثير مقارنة بالسياح الآخرين، كما أن الصينيين يختارون الإقامة في الفنادق المصنفة.
ويُقبل الصينيون أكثر على المدن السياحية، مثل مراكش والرباط وأكادير؛ لكنهم ما زالوا يواجهون بعض المشاكل، مثل قلة المراحيض العمومية وانعدام الأمن في بعض المدن والأحياء الشعبية القديمة التي يسعون إلى زيارتها.
وتُعتبر الصين من أكبر مُصدري السياح في العالم بما يناهز 150 مليون سائح، وقد نجح المغرب في رفع حصته في سنوات قليلة؛ لكن يبقى استمرار العمل ضرورياً لاستقطاب أكبر عدد منهم.
يذكر أن المغرب استقبل أخيرا الطلبة المغاربة بالصين بأوامر ملكية، وتم وضعهم بمستشفى إلى حين التأكد من سلامتهم الصحية وعدم حملهم للفيروس.
قد يهمك ايضا :
بنجرير تستقبل دفعة من المقاولات الناشئة في التكنولوجية الزراعية
مكتب التكوين المهني وإنعاش العمل يكشف عن خطته في السنوات المقبلة