الدار البيضاء – جميلة عمر
تم مساء الجمعة، في مقر ولاية الدار البيضاء – سطات، التوقيع على عقد جديد بين شركة الدار البيضاء للنقل والوكالة المستقلة للنقل في باريس للتنمية، تتعلق باستغلال وصيانة شبكة النقل العمومي في مدينة الدار البيضاء، للفترة ما بين 2017 و2029، وذلك بغلاف مالي قدره 4784 مليار درهم.
وحضر حفل التوقيع على الخصوص، نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وعبدالكبير زهود، والي إقليم الدار الليضاء – سطات، وعبدالعزيز العماري رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء، وكاثرين كيلوارد،الرئيسة المديرة العامة لمجموعة "الوكالة المستقلة للنقل" في باريس.
وقد وقع العقد الجديد من قبل يوسف الضريس، المدير العام لشركة الدار البيضاء للنقل، ولورانس باتل، رئيسة المجلس الإداري للوكالة المستقلة للنقل، ويأتي توقيع هذا العقد بعد إطلاق شركة "الدار البيضاء" للنقل في يونيو/حزيران 2016 لطلب عرض دولي، تم بموجبه اختيار العرض النهائي الذي قدمته الوكالة المستقلة للنقل في باريس للتنمية من قبل مجلس المدينة.
وسيتم تشغيل خطوط الترام في المستقبل، وفقًا لجدول زمني يتضمن خط الترام2 من عين الدئاب إلى حي سيدي البرنوصي "15 كلم" عند نهاية عام 2018، وتمديد خط الترام1 من نهاية السير بالكليات إلى حي ليساسفة "2 كلم" عند نهاية 2018، وخط 3 من شارع محمد السادس إلى محطة الدار البيضاء الميناء " 14 كلم" في 2021، وخط 4 من شارع إدريس الحارثي إلى مسجد الحسن الثاني " 14 كلم" في 2022.
وبشأن الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمات، فيتعلق الأمر ببرمجة تشغيل خطين ابتداء من عام 2020، يهمان الخط 5 من المدينة الجديدة - الرحمة إلى الحي الحسني على مسافة 10 كلم، والخط 6 من شارع محمد السادس إلى ليساسفة عبر عين الشق وسيدي معروف، على مسافة إجمالية تقدر بـ 12 كلم.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد العماري بمستوى التعاون الذي يجمع بين ولاية الدار البيضاء والوكالة المستقلة للنقل في باريس للتنمية، والذي يهم استغلال وصيانة شبكة النقل العمومي، مبرزًا أن توقيع هذا العقد الجديد يعد لبنة هامة في مسلسل الشراكة التي تجمع بين الطرفين، مضيفًا أن مجلس المدينة بدعم من الدولة وجهة الدار اللبيضاء - سطات، قام بتنفيذ برنامج طموح يهدف إلى بلوغ التنقل المستدام، مشيرًا إلى أنه في أفق 2022، سيتم تشغيل ثلاثة خطوط جديدة للترام، وخطين من الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمات، مما سيساهم في تطوير مدينة الدار البيضاء، باعتبارها القلب النابض للاقتصاد المغربي.
ومن جهتها، عبرت كاثرين كيلوارد، عن ارتياحها لهذه الشراكة، مؤكدة عزم مؤسستها مواصلة التعاون مع شركة الدار البيضاء للنقل من خلال تولي مهام تشغيل وصيانة جميع أنظمة شبكة النقل في الدار البيضاء الكبرى على مدى الأعوام الـ12 المقبلة، ووضع خبرتها في خدمة ساكنة المدينة، مشددة على التزام مؤسساتها بمواكبة الطفرة التنموية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية للمغرب، والمساهمة في إشعاع الدار البيضاء على الصعيدين القاري والعالمي، وجعلها نموذجًا من حيث التنقل الحضري المستدام.
وتم بالمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم بين ولاية الدار البيضاء والوكالة المستقلة للنقل في باريس للتنمية، تهم تعزيز التعاون والشراكة المستدامة بين الطرفين في مجال النقل الحضري.