الدارالبيضاء - أسماء عمري
عقد وفد أعمال قطري اليوم، الثلاثاء، سلسلة لقاءات بمستوردين مَغاربة بهدف بحث فرص زيادة صادرات قطر إلى المغرب. كما يهدف ملتقى الأعمال الذي تنظّمه شركة تصدير القطرية، وهي فرع بنك قطر للتنمية، متخصّص في دعم وتشجيع الصادرات غير النفطية، في الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء وغدًا، إلى ربط الاتصال بين موردين قطريين ومستوردين مَغاربة عبر تنظيم لقاءات أعمال ثنائية لبحث فرص إبرام صفقات.
ويأتي تنظيم الملتقى عقب إجراء دراسات واتصالات استكشافية مكّنت من إبراز الفرص المتاحة للمنتجات القطرية في المغرب، الذي تعتبره شركة تصدير سوقًا جديدة وواعدة للمنتجات القطرية.
وتسعى قطر إلى زيادة حجم مبادلاتها مع المغرب، والذي لا يزال ضعيفًا جدًا رغم أنه تضاعف 10 مرات خلال العشر سنوات الأخيرة؛ حيث لا تتجاوز صادرات قطر للمغرب حصة 0.2 في المائة من إجمالي واردات المغرب من الخارج، وحصة 3 في المائة من مجموع واردات المغرب من دول مجلس التعاون الخليجي، فيما لا تتجاوز صادرات المغرب إلى قطر 0.04 في المائة من مجموع صادرات المغرب إلى الخارج و6 في المائة من صادراته إلى دول الخليج.
وفيما يتعلق بمجال الاستثمارات، يعتبر مخزون الاستثمارات القطرية في المغرب ضئيل للغاية، رغم الارتفاع القوي لمستوى التدفقات الاستمارية القطرية للمغرب خلال السنتين الأخيرتين، بيد أنها لا تزال ضعيفة جدًا مقارنة بتدفقات الاستثمارات السعودية والإماراتية؛ فخلال العامين الأخيرين لم تتجاوز التدفقات الاستثمارية القطرية للمغرب حصة 6 في المائة من إجمالي التدفقات الخليجية و1.5 في المائة من مجموع تدفقات الاستثمارات الخارجية للمغرب.
كما أنَّ التعاون المالي لا يزال ضعيفًا جدًا، وهو ما يعكس بدوره الفتور الذي عرفته العلاقات بين البلدين في السنوات الماضية قبل انتعاش العلاقات المغربية القطرية منذ انطلاق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون عقب الجولة الملكية للعاهل المغربي الملك محمد السادس في منطقة الخليج العام 2012.