الرباط – محمد عبيد
وأكّد وزير الطاقة والمعادن المغربي عبدالقادر أعمار، وجود نتائج مبشرة في المرحلة الحالية التي وصل إليها التنقيب عن البترول في الجنوب المغربي، ووصفها بـ"الواعدة"، مؤكدًا أن بلاده في ما قال عنه في "الأمتار الأخيرة من سباق الاستكشاف والتنقيب".وأشار أعمارة إلى، وجود اكتشافات واعدة في المناطق البحريّة ما بين وسط وجنوب المغرب، موضحًا "أنّ المعطيات العلمية والتقنية في مجال التنقيب عن النفط هي معطيات عنيدة، لا تنفع معها المقاربة العاطفية"، معربًا عن تفهمه للمغاربة بسبب "تشوقهم وانتظارهم لما ستسفر عنه الاستكشافات النفطية الحالية".
وحول إمكان وجود النفط في المغرب، أكّد أعمارة في مقابلة صحافية مع صحفية "الشرق الأوسط" الدولية السعودية، "أنّ الموضوعية تقتضي الالتفات لمؤشرين اثنين، الأول ارتفاع نسبة الحفر، والثاني، دخول شركات كبرى على الخط، مثل "بتروليوموإكسون"، و"توتال"، و"ريبسول"، و"كوسموس"، معتبرًا ذلك "دليلاً على أنّ أحواض الرسوبية في المملكة أصبحت ذات جاذبية، وهذا يستلزم منا أنّ نكثف الجهود في السنوات المقبلة".وتابع أعمارة، "عندما نرى ما قمنا به على مستوى المساحات التي همتها الاستكشاف، والتي هي في حدود 400 ألف كلم، مربع من الأحواض الرسوبية، علما أن لدينا في المجموع، قرابة 900 ألف كلم مربع، وسنقول الآن، إنه عندنا إدراك أنه قد تكون هناك اكتشافات واعدة في المناطق البحرية ما بين الوسط وجنوب المغرب".ونوه، "أن لحكومة بلاده، نفس الجهد لنقوم به في المناطق الداخلية، خصوصًا في مناطق تندرارة في الشرق، وبني يزناسن في الشمال الشرقي، وطنجة والعرائش في الشمال، فضلاً عن الغرب".