الرباط - ناديا أحمد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، لوران فابيوس، الاثنين، أن المغرب "شريك رئيسي" لفرنسا، وأن بلاده تعتزم العمل معه "على قدم المساواة".
وذكر فابيوس، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، الاثنين، أن "المغرب شريك رئيسي لفرنسا والمحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والعاهل المغربي الملك محمد السادس منذ شهر في الإليزيه الفرنسي أرست الأسس لحركة جديدة بين المغرب وفرنسا، كما أن اللقاءات التي جمعت بين وزيري العدل ترجمت هذا التوجه المشترك من خلال استئناف التعاون في المجالات القضائية والأمنية.
واعتبر فابيوس أن الاتفاق المبرم في كانون الثاني/ يناير الماضي بشأن تعديل اتفاق تبادل المساعدة القضائية يهيئ الظروف لتعاون أكثر فعالية.
وأضاف الوزير الفرنسي أن باريس اليوم أول الشركاء الاقتصاديين للمغرب، وأن الاستثمارات الفرنسية تمثل ما يقرب من نصف مخزون الاستثمارات الأجنبية، كما يوجد في المغرب 750 فرعًا لشركات فرنسية، وهو ما يوفر 120 ألف فرصة شغل.
وأضاف أن المغرب أول المستفيدين من تدخلات الوكالة الفرنسية للتنمية، إذ تجاوزت قيمتها 2,3 مليار أورو، نهاية العام 2014.
وكشف فابيوس، في هذا السياق، أنه سيبحث مع نظرائه المغاربة بشأن "الوسائل الكفيلة بالاستمرار في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مع إعطاء الأفضلية لاسيما للمشاريع المشتركة في قطاعات المستقبل، وهي النقل والطاقة المتجددة والمدينة المستدامة والسياحة".
وتابع أن فرنسا تود مواكبة مشاريع التعاون جنوب- جنوب التي أطلقها المغرب، في قطاعات من قبيل الأمن الغذائي والبني التحتية وتمويل الاستثمارات، موضحًا أنه سيتم إطلاق "مبادرات جديدة في هذه المجالات بمناسبة اللقاء رفيع المستوى المقبل.
وأكد أن هذا اللقاء الثاني عشر المزمع عقده قريبًا في باريس سيمكِّن من وضع خارطة طريق ثنائية للعامين المقبلين.